انتقد تقرير حقوقي أوضاع
حقوق الإنسان في
مصر، معتبرا أنها وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وأشار التقرير الذي "أصدرته
المنظمة العربية لحقوق الإنسان"(مستقلة مقرها لندن)، الإثنين، ونشرته بموقعها على الإنترنت، إلى أن عدد
الانتهاكات ونوعيتها التي رصدتها المنظمة في الفترة ما بين الأول من نيسان/أبريل ، ونهاية حزيران/ يونيو الماضيين، يدل على أن النظام المصري "ماض في نهجه الدموي الذي خطه منذ الثالث من تموز/يوليو 2013".
ورصد التقرير ما وصفه بـ"استمرار عمليات القتل المنهجية في مواجهة مواطنين مصريين"، وأوضح أن "50 شخصا على الأقل قتلوا خارج إطار القانون، خلال فترة التقرير، منهم ستة أشخاص جراء استخدام الأمن المصري القوة المميتة في مواجهة تجمعات سلمية، بينما توفي داخل مقار الاحتجاز 44 شخصا على الأقل، بينهم 11 على خلفية قضايا معارضة السلطات، و33 على خلفية قضايا جنائية".
كما رصد التقرير خلال الفترة ذاتها 21 حالة وفاة "في ظروف ملتبسة"، حيث ذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيانات سابقة لها، أن وفاتهم جاءت أثناء تنفيذهم لعمليات إرهابية، في حين أكد ذووهم أن الداخلية "قامت بتصفية هؤلاء أثناء أو بعد اعتقالهم وتلفيق تلك الاتهامات لهم".
وأكد التقرير "استمرار عمليات الاعتقال السياسي مصحوبا بتعريض المحتجزين للتعذيب الممنهج والاختفاء القسري، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تعرضوا للاعتقال على خلفية قضايا معارضة السلطات 2561 شخصا على الأقل (خلال الفترة التي يغطيها التقرير)، ليصل إجمالي الذين تعرضوا للاعتقال منذ أول كانون الثاني/يناير وحتى آخر حزيران/ يونيو 2015 إلى 4012 شخصا".
كما أكد التقرير على أن القضاء المصري "استمر على وتيرته المتصاعدة في إصدار أحكام قضائية قاسية تصل إلى الإعدام، والسجن المؤبد على مئات المصريين".
وجاءت أحكام الإدانة خلال فترة عمل التقرير، بحسب ما أورد، كالتالي، "165 إعدام، 451 مؤبد، 222 حبس من شهر إلى ثلاث سنوات، و269 سجن من ثلاث إلى خمس سنوات، و360 سجن مشدد أكثر من خمس سنوات، بالإضافة إلى وضع ثلاثة قصّر تحت "الاختبار القضائي"(مراقبة السلوك)".
وخلال تلك الفترة، وفق التقرير نفسه، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق 6 من متهمي القضية المعروفة إعلاميا بـ"عرب شركس"، والذين صدر بحقهم حكمٌ بالإعدام من المحكمة العسكرية أب/أغسطس 2014 بعد موافقة مفتي الجمهورية.
وفي 17 أيار/مايو الماضي نفذت وزارة الداخلية المصرية حكم الإعدام في المتهمين بقضية "عرب شركس" بعد إدانتهم بالاعتداء على حافلة للقوات المسلحة بمنطقة المطرية شرقي القاهرة، وقتل مساعد (رتبة أقل من ضابط) في 13 آذار/مارس 2014، واغتيال ستة جنود في اقتحام نقطة الشرطة العسكرية بمسطرد شمال القاهرة في 15 آذار/مارس 2014، وتفجير مديرية أمن القاهرة، وحادث اغتيال اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفني لوزير الداخلية السابق، خلال العام نفسه.