دعا المحلل
الإسرائيلي إيال زيسر إلى التفكير في خطوات إسرائيلية فاعلة ضد
تنظيم الدولة، بما في ذلك عمليات ضد مسارات تمرير سلاحه، وطرق التمويل وتدفق المتطوعين، ودعا إلى التصدي له في كل محاولاته القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وقال زيسر في مقال له بعنوان "خطر داعش – من الجنوب ومن الشمال" في صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن هجوم تنظيم الدولة في
سيناء الأسبوع الماضي أثار تخوفا ملموسا في إسرائيل من إمكانية سعي التنظيم إلى شن عمليات مشابهة ضد الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع
مصر.
واعتبر زيسر الصاروخين الذين أطلقهما التنظيم من سيناء على إسرائيل بمثابة رسائل منه ليذكر إسرائيل بوجوده وتحذيرها مما هو آت، وأوضح أن تنظيم الدولة لا يحتاج إلى أسباب كي يهاجم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار زيسر إلى أن الأمر في سيناء لم يعد يتعلق بخلايا مسلحة تنفذ عملياتها وتعود إلى مخابئها، بل هناك "مليشيا عسكرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى... تقيم قواعد ومعسكرات تدريب". وقال إن الهجوم يدل على القدرة العالية لتنظيم الدولة، مشيرا إلى وجود فشل مستمر لدى الجيش المصري.
وقال المحلل الإسرائيلي إن الخطر الذي أصبح يتهدد إسرائيل في سيناء من المتوقع أن يحدث في حدود إسرائيل الشمالية مع سوريا، حيث يقترب تنظيم الدولة من الجدار الحدودي.
وأشار زيسر إلى أن الغارات الجوية على تنظيم الدولة في سيناء وسوريا ليست مجدية لأن التنظيم يتوفر على قاعدة برية تسمح له بأن يبني نفسه، وأوضح أن التدخل البري هو الكفيل بذلك، واستدرك أن التدخل البري خطوة غير عملية لأن الجيش المصري قد لا يكون قادر على تنفيذها.
واتهم زيسر حماس بالتعاون مع تنظيم الدولة في سيناء، رغم محافظتها على الهدوء في قطاع غزة، وقال إن مبرر إسرائيل الوحيد لعدم إسقاط حكمها في غزة هو هذا الهدوء.