قال رئيس منطقة اليورو يورن ديسلبلوم السبت، إن إعلان رئيس الوزراء
اليوناني أليكسيس تسيبراس إجراء استفتاء حول مطالب الجهات الدائنة قرار "محزن لليونان ويغلق الباب أمام مواصلة المحادثات".
وأضاف لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء المالية في منطقة اليورو مخصص لإنقاذ اليونان ماليا: "فوجئت بشكل سلبي جدا" بالقرار. وقال: "سنصغي إلى الوزير اليوناني وسنناقش النتائج".
ووسط البلبلة التي أحدثها إعلان الاستفتاء، يجتمع وزراء مالية دول منطقة اليورو في بروكسل، السبت، ومن المقرر أن يناقشوا "خطة بديلة" في حال تخلف اليونان عن السداد.
وأدى إعلان رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، مساء الجمعة، تنظيم استفتاء في الخامس من تموز/ يوليو القادم، إلى الإخلال بجدول أعمال كان يبدو غير قابل للتعديل.
وأثينا مهددة بالتخلف عن سداد نحو 1.5 مليار يورو مستحقة لصندوق النقد في 30حزيران/ يونيو الجاري، ما يمهد لخروجها من منطقة اليورو، وهذا الاحتمال مجهول العواقب ويثير المخاوف في عواصم الدول الـ18 الأخرى، التي تستخدم العملة الموحدة.
وكشفت الجمعة، وثيقة تفاوض مسربة أن دائني اليونان (البنك المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) اقترحوا تسليمها حزمة مساعدات بقيمة 15.5 مليار يورو (12 من الأوروبيين و3.5 من صندوق النقد) وتمديد برنامج مساعدتها إلى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، لكن الاتفاق اشترط على أثينا سلسلة إصلاحات وإجراءات ضريبية.
وأشارت الوثيقة إلى استعداد الدائنين لتزويد البلاد بدفعة 1.8 مليار يورو طارئة، ما إن يصوت البرلمان اليوناني للموافقة على الاتفاق مع المؤسسات، ما قد يستدعي تجاوز موعد انتهاء المهلة في 30 حزيران/ يونيو الجاري، حتى إقرار البرلمان اليوناني وبرلمانات أوروبية، الألماني خصوصا، لأي اتفاق.