توقع محللون وخبراء في أسواق المال، استقرار أداء البورصات العربية خلال شهر
رمضان الحالي، مع انخفاض ملحوظ في مستويات السيولة، بسبب إحجام المستثمرين عن التداول.
وقال خبراء إن الأسهم تشهد عادة حالة من الخمول، خلال تلك الفترة من كل عام، بسبب بدء العطلات الصيفية، وغياب المحفزات، لكنهم توقعوا في الوقت نفسه أن تعاود الصعود بقوة عقب انتهاء عطلة عيد الفطر.
هدوء نسبي
في البداية، توقع مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني، محمد الأعصر، أن تشهد الأسهم حالة من الهدوء النسبي، خلال الشهر الفضيل، مع انخفاض ملحوظ في العروض والطلبات، يصاحبها ضعف في التداولات بسبب غياب المحفزات.
وأضاف الأعصر أن "التوقعات ترجح تحركات عرضية في بورصات الخليج، خاصة السعودية والإمارات وقطر، وتظل أسعار النفط هي المحرك الرئيس لتلك الأسواق".
وارتبط أداء البورصات الخليجية بشدة بأسعار النفط، في الفترة الماضية، خاصة بعد هبوطه بأكثر من 50% منذ حزيران/ يونيو 2014، وحتى نهاية آذار/ مارس الماضي، بسبب توافر الإمدادات، واعتدال الطلب وعدم اليقين بشأن نمو
الاقتصاد العالمي.
وأرجع الأعصر، الانخفاض الملحوظ في مستويات السيولة، إلى تقليص البورصات عدد ساعات تداولاتها، فضلا عن تفرغ بعض المستثمرين للعبادات خلال الشهر الكريم.
وقلصت بورصات
مصر والكويت والأردن والبحرين، أوقات تداولاتها خلال شهر رمضان بواقع ساعة إلى ساعة ونصف الساعة، بينما بقيت أسواق قطر والسعودية والإمارات، كما هي دون تغيير.
قلة المعلومات
وقال مدير إدارة البحوث الفنية لدي "آي سي أن"، محمد الجندي: "تتسم التداولات خلال رمضان بالهدوء مع قلة تدفق المعلومات والبيانات عن الشركات المتداولة، والتي تدعم الأسهم على الصعود بقوة".
وأضاف الجندي، أنه "مع انتهاء الشهر الكريم، ستبدأ الشركات المقيّدة في الإفصاح عن نتائج أعمال النصف الأول من 2015، وهو ما سيدعم بالضرورة أداء الأسهم".
وتعلن أغلب الشركات المدرجة في البورصات العربية، نتائج بياناتها المالية، عن الفترة المنتهية في 30 حزيران/ يونيو (النصف الأول من 2015) خلال تموز/ يوليو القادم.
وقال بنك قطر الوطني، أكبر بنك قطري من حيث القيمة السوقية، في بيان صحفي، قبل أيام، إنه سيعلن عن نتائجه النصفية في 14 تموز/ يوليو القادم.
وتوقع الجندي أن تشهد أسهم العقارات والبنوك والأغذية حالة من النشاط النسبي خلال الشهر المبارك، نظرا لثقه المستثمرين بهذه القطاعات، فضلاً عن كونها من القطاعات الحيوية.
اقتناص الفرص
ورأى مدير حسابات العملاء لدى بيت الاستثمار العالمي "غلوبال" محمد طاهر، أن تداولات المستثمرين الأجانب ستكون أكثر إيجابية في البورصات العربية، خلال رمضان، حيث يميل أغلبهم إلى الشراء بقوة واقتناص الفرص المتاحة.
وتوقع طاهر: "أن تستهدف
بورصة السعودية بعد انقضاء الشهر، مستوى 10 آلاف نقطة، وبورصة مصر عند تسعة آلاف نقطة، وقطر عند 12 ألف نقطة، والكويت عند 6500 نقطة، ودبي عند 4500 نقطة، وأبوظبي عند خمسة آلاف نقطة".
ووفقا لإغلاق البورصات العربية أمس الأربعاء، تتداول بورصة السعودية عند مستوى 9543 نقطة، ومصر عند 8556 نقطة وقطر عند 11884 نقطة، والكويت عند 6266 نقطة، ودبي عند 4087 نقطة، وأبوظبي عند 4580 نقطة.