توحّد رموز ودعاة
الكويت في موقفهم تجاه
التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد عناصر
تنظيم الدولة بمسجد الإمام جعفر الصادق الشيعي، في منطقة الصوابر، شرقي العاصمة الكويتية، أثناء صلاة الجمعة، وراح ضحيته 27 قتيلا.
واعتبر رموز الكويت أن التفجير تجاوز جميع الخطوط الحمراء التي فرضتها الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى كونه يصب في خدمة المشروع الإيراني في المنطقة، لا سيما أن تنظيم الدولة أحدث إرباكات في الدول الخليجية التي تشارك في التحالف ضد الحوثيين باليمن، وفق قولهم.
ورصدت "
عربي21" تغريدات لعدد من الدعاة، والسياسيين الكويتيين، الذين اعتبروا أن التنظيم يواصل "فضح عقيدته" لعوام المسلمين، ويكشف عن خدمته لأعداء الأمة، وفق تعبيرهم.
وغرّد الداعية نبيل العوضي، الذي سحب سلطات الكويت جنسيته قبل عام: "عمل مجرم آثم أيا كان فاعله!! اللهم عليك بمن أراد بنا السوء، واحفظ أمننا واجمع كلمتنا، عزاؤنا لأسر الضحايا والمصابين".
وأضاف حجاج العجمي: "تفجير المساجد فعل لا يعود على الأمة إلا بالخراب والدمار، أعمال منكرة مجرَّمة من أي جهة صدرت!".
بدوره، تساءل النائب السابق وليد الطبطبائي، قائلا: "لماذا لم تقم داعش بأي تفجير في الكويت إلا بعد مشاركتها بعاصفة الحزم، ولماذا لم تقم بأي تفجير داخل إيران؟ كل ذلك يشير لمن يحرك هؤلاء".
وتابع الطبطبائي: "سبق أن نبهت قبل شهر أن داعش سوف تستهدف مساجد
الشيعة في الكويت لخلق فتنة طائفية لزعزعة الأوضاع كما فعلت في السعودية".
وأعرب المفكر طارق السويدان عن سخطه الشديد تجاه تنظيم الدولة، قائلا إن التعاون مع دول غير مسلمة ضدهم، يجوز شرعا، بهدف صد عدوانهم، وأضاف: "أدين وبشدة كل أنواع القتل والتفجير والتعذيب، وكل أشكال الأذى للأبرياء، مهما كانت تبريراته وأشكاله، سواء كان موجها إلى
السنة، الشيعة، النصارى، الأيزيديين، السياح الأجانب، المصلين والمتعبدين".
رئيس رابطة علماء الشريعة في الخليج، عجيل النشمي كتب بحسابه في "تويتر": "تفجير جامع الإمام الصادق رضي الله عنه عمل إجرامي مقصده إثارة الفتنة، ولا نشك أن الشيعة والسنة سيفشلون مخطط الإرهابيين لتوحدهم أمام المجرمين".
وقال النائب السابق، ناصر الدويلة: "ستواجه الكويت الدواعش، وستنتصر عليهم بإذن الله و سنقضي عليهم بحول الله و قدرته، ولن تكون الكويت إلا مقبرة للدواعش، إن شاء الله".
وعلّق الداعية محمد العوضي، على التفجير، قائلا: "ما ضر أحد الإسلام قدر ما فعل المتطرفون الحمقى المُختَرَقون!!"، وتابع: "الكرة الآن في ملعب أجهزة الدولة، تحقيقا، وكشفا، وقصاصا!".
النائب السابق الآخر، جمعان الحربش، غرّد بحسابه في "تويتر": "هدف داعش بهذا العمل الإجرامي إشعال الفتنة الطائفية، ولكنْ الكويتيون سيتوحدون في وجه الفتنة، كما فعلوا على امتداد تاريخهم".
يشار إلى أن "ولاية نجد" الفرع السعودي لتنظيم الدولة، تبنت التفجير الانتحاري الذي نفذه السعودي خالد الشمري الذي نشأ في الكويت، ويلقب بـ"أبو سليمان الموحد".