استهدف تفجير انتحاري، الأربعاء، موكبا تابعا لدولة
الإمارات في العاصمة
الصومالية مقديشو، ما أدى إلى سقوط ستة قتلى وفق ما أكدت الشرطة الصومالية، في حين أكد مسؤول إماراتي سقوط ثلاثة قتلى صوماليين ضمن الموكب.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن السفير الإماراتي في الصومال محمد أحمد عثمان الحمادي أن "سيارة مفخخة للإرهابيين استهدفت موكبا إغاثيا إماراتيا بالعاصمة الصومالية مقديشو (...)، ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد صوماليين وإصابة آخرين".
وأوضح الحمادي أنه لم تقع إصابات بين أي من أفراد الموكب الإماراتيين، مشيرا إلى أن "السفارة تقوم حاليا بالتواصل مع الجهات الطبية في الإمارات لنقل المصابين، وتوفير العلاج المناسب لهم في دولة الإمارات".
وفي وقت سابق، قال المسؤول في الشرطة الصومالية عبد القدير حسن لوكالة فرانس برس "تأكد مقتل ستة أشخاص، أربعة منهم مدنيون فيما أصيب ستة بجروح، وإصابات بعضهم خطرة".
وأضاف أن الهجوم لم يؤدي إلى إصابة أي دبلوماسي إماراتي لأن الموكب الأمني الصومالي المرافق لهم تمكن من صد الانتحاري بواسطة الآلية التي كانوا فيها.
إلى ذلك، أدان وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أنور قرقاش "العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف موكبا إغاثيا إماراتيا"، وأكد أن "هذا العمل الإرهابي لن يثني دولة الإمارات عن التزامها المبدئي بدعم الصومال وشعبه الشقيق في التصدي لخطر الإرهاب"، وفق ما نقلت وكالة أنباء الإمارات.
ومن جهتها تبنت
حركة الشباب الصومالية الهجوم الذي يعتقد أنه الأول ضد هدف للإمارات في الصومال.
وتساهم دولة الإمارات في عدد من المشاريع الأمنية والإنسانية، ومشاريع بنى تحتية، وتنمية في الصومال.
وجاء في بيان نشرته حركة الشباب على موقعها الإلكتروني أن "المقاتلين المجاهدين نفذوا هجوما ناجحا على وفد من حكومة الإمارات العربية المتحدة الكافرة".
ومن جهته أضاف مسؤول أمني صومالي أن "الانتحاري صدم بسيارته الشاحنة ما تسبب بسقوط ضحايا"، موضحا "لقد وقع انفجار قوي".
وأشار شهود إلى أن موكبا عسكريا من قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال كان مارا أيضا بالقرب من المنطقة عند وقوع الهجوم قرب سفارة الإمارات.
وقال عبد الله ياسين "لقد رأيت جثتين وعددا من الجنود المصابين". ومن جهته أوضح الشاهد الآخر حسن بيلي أن "الانفجار كان ضخما ودمر الشاحنة".
وندد مبعوث الأمم المتحدة إلى الصومال نيك كاي "بالهجوم الهمجي ضد الإمارات العربية المتحدة في الصومال". وقال إنه تحدث إلى السفير الإماراتي.
وتهدف هجمات حركة الشباب الصومالية إلى الرد على ما يثار حول قرب هزيمتها إثر خسارتها لمناطق كانت واقعة تحت سيطرتها أمام هجوم لقوات الاتحاد الأفريقي، والحكومة الصومالية، والغارات التي تشنها طائرات أميركية من دون طيار ضد قيادييها.
وشنت الحركة هجمات انتقامية عدة في الدول المحيطة، من بينها هجوم أيلول/ سبتمبر 2013 ضد مركز تجاري في العاصمة الكينية نيروبي أسفر عن مقتل 67 شخصا، فضلا عن المجزرة في غاريسا في شمال شرق كينيا، والتي سقط ضحيتها حوالي 150 طالبا.
وتعاني الصومال من عدم استقرار سياسي وأمني منذ سقوط نظام محمد سياد بري في العام 1991.
وتدعم الحكومة الحالية قوات من الاتحاد الأفريقي قوامها 22 ألف جندي تشارك فيها بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا.
ويأتي الاعتداء الأخير ضد الموكب الإماراتي في الأسبوع الأول من شهر رمضان. وطالما كثفت حركة الشباب الصومالية من اعتداءاتها خلال شهر رمضان في السنوات الماضية.