رفضت محكمة إندونيسية الاثنين، محاولة أخيرة لتخفيف حكم الإعدام الصادر على مواطن فرنسي، لينضم بذلك لقائمة الأجانب الذين يواجهون الإعدام في قضايا
مخدرات.
كانت المحكمة وافقت على تأجيل إعدام الفرنسي سيرج
عتلاوي بعد أن طرق كل الأبواب القانونية المتاحة، وتقرر استبعاده من مجموعة ضمت سبعة أجانب أعدموا في 29 نيسان/ أبريل.
وقوبل تنفيذ أحكام الإعدام على هؤلاء الأجانب -وهم أربعة نيجيريين وأستراليان وبرازيلي- بإدانات دولية لموقف الرئيس جوكو ويدودو المتشدد إزاء تهريب المخدرات.
وقال توني سبونتانا المتحدث باسم مكتب النائب العام، إن طعن عتلاوي في رفض طلب الرأفة الذي كان قد تقدم به هو الخيار القانوني الأخير الذي كان متاحا أمامه، إلا أنه قال إن عتلاوي لن يعدم خلال شهر رمضان.
وأضاف: "بالتأكيد لن ينفذ حكم الإعدام خلال شهر رمضان".
وقالت نانسي يوليانا سونجوتو محامية عتلاوي، إنهم سيبحثون عن قنوات قانونية أخرى رغم قرار اليوم.
وقالت للصحفيين من أمام المحكمة الإدارية في جاكرتا: "نشعر بخيبة أمل... منذ البداية ونحن نعرف أنه لم يرتكب خطأ".
وفي المحكمة، رفض مسؤول بالسفارة الفرنسية التعليق. وحذر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إندونيسيا الشهر الماضي من تبعات دبلوماسية، إن هي نفذت حكم الإعدام على عتلاوي.
وكان عتلاوي ألقي القبض عليه خلال مداهمة مصنع كان ينتج حبوبا مخدرة على مشارف العاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2005. وطيلة الوقت كان عتلاوي يؤكد براءته قائلا إنه كان يظن أنه يعمل في مصنع نسيج.
وقالت محاميته: "لم يكن على أي علم بأمر الأقراص المخدرة. كان مجرد فني لحام".