الحوثي و صالح رفضوا المشاورات مع الحكومة الشرعية ـ عربي21
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الجمعة، انتهاء مشاورات جنيف، حول الأزمة اليمنية، دون التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أنه سيبذل جهده من أجل الحصول على هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وقال ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر الأمم المتحدة في جنيف "الأمر يعود لليمنيين ليقرروا ما إذا كانوا سيستمرون في المباحثات التي ستشكل أرضية للقاءات مسقبلية، وأبوابنا مفتوحة للاستمرار".
وأضاف "سأفعل كل ما بوسعي للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني خلال شهر رمضان".
أكد عضو وفد الحكومة اليمنية لجنيف، والأمين العام لحزب الرشاد، عبد الوهاب الحميقاني، أن فترة التمديد التي طلبتها الأمم المتحدة لمشاورات جنيف، ستنتهي بعد ساعات، دون تحقيق الدخول في مشاورات حقيقية، يمكن لها أن تضع حدا للصراع القائم في اليمن".
وأرجع عبد الوهاب الحميقاني، في منشور له على صفحته في "فيسبوك"، سبب الإنهاء إلى "رفض الطرف الانقلابي ـأي وفد الحوثي وحزب الشعبي العام الذي يترأسه المخلوع علي عبد الله صالح".
وأضاف الحميقاني ، أن "الانقلابيين لم يحددوا ممثليهم ولم يلتزموا بقواعد المشاورات التي قررتها الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن "وفدي الحوثي وصالح، ماضون في عنادهم وتعنتهم".
وأوضح عضو وفد الحكومة اليمنية أن "المهلة التي حددتها الأمم المتحدة ـ كفترة تمديدـ ستنتهي بعد أقل من 24 ساعة، دون وضع حدا للصراع القائم في اليمن"، منوها إلى أن "ضيافة الأمم المتحدة للوفود ستنتهي بعد ذلك، دون أي تقدم في المشاورات".
وحدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ثلاثة أيام، كفترة مخصصة لانعقاد المشاورات بين وفد الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين المدعومين من شخصيات في حزب صالح، قبل أن يتم تأجيلها وتمديدها يومين إضافيين.
وعقب وصول وفد الحوثي وحليفه المخلوع صالح إلى جنيف، أعلنوا رفضهم الدخول في مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية الشرعية، وطالبوا بمشاورات مع السعودية التي تقود عمليات عسكرية ضدهم من آذار/ مارس الماضي.
ولفت الأمين العام لحزب الرشاد السلفي إلى أنه "رغم الضغوط عليهم، والانتقادات التي وجهت لوفد الحكومة الشرعية الموحد إلى مشاورات جنيف، إلا أنهم ملتزمون بالقواعد والمرجعيات المحددة، لإيجاد آلية لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن اليمن رقم "2216".
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت على لسان أمينها العام بان كي مون، في وقت سابق، أنها" سترعى محادثات للسلام بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في جنيف في 14 من حزيران/ يونيو الجاري، جرى تأجيلها يوم آخر، بسبب تأخر وصول الوفد القادم من صنعاء.
ووافقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وكذلك وافق المتمردون "الحوثيون" على المشاركة في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة منتصف الشهر الجاري، في مدينة جنيف السويسرية.
وكانت المباحثات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، انطلقت الاثنين الماضي، في جنيف، سعيا للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة، والتي ألقت بظلالها على الأوضاع الإنسانية في البلاد.