هبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام في جلسة تعاملات متقلبة، الاثنين؛ إذ إن أزمة ديون
اليونان أذكت المخاوف بشأن الطلب على الطاقة في أوروبا، ومع إجراء الأمم المتحدة محادثات تتيح فرصة لإحلال السلام في
اليمن.
وجاء تراجع الأسعار أيضا مع صعود الدولار الذي يجعل الوقود أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى.
وهبط سعر خام برنت في عقود تموز/ يوليو التي حان أجل استحقاقها 1.52 دولار إلى 62.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 17:41 بتوقيت غرينتش. وتراجع عقد برنت لتسليم آب/ أغسطس 54 سنتا إلى 64.10 دولار.
ونزل سعر عقود الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) لشهر تموز/ يوليو 46 سنتا إلى 59.50 دولار للبرميل بعد أن تراوح من 58.73 دولار إلى 59.98 دولار.
وافتتح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة محادثات سلام بشأن اليمن في جنيف، الاثنين، بالدعوة إلى وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، محذرا من أن البلاد تقف على شفير انهيار لا يمكن للشرق الأوسط أن يحتمله.
وفي أواخر الأسبوع الماضي لمّحت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم إلى استعدادها لزيادة الإنتاج عن المستويات القاسية الحالية؛ لتلبية الطلب القوي إذا اقتضت الضرورة، وهو ما دفع الأسعار للهبوط.
ويتزايد الإنتاج من السعودية أكبر أعضاء منظمة أوبك ومن العراق، وينبئ اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي باحتمال رفع العقوبات قريبا عن الجمهورية الإسلامية، وهو ما يتيح زيادة صادراتها
النفطية.
وتشهد ليبيا أيضا تزايد إنتاجها الذي كان قد انخفض بشدة جراء الحرب الأهلية.
ويأتي تراجع الأسعار الاثنين، في أعقاب خسائر يومي الخميس والجمعة الماضيين بعد موجة صعود ارتفعت بالخام الأمريكي، ليقترب من 62 دولارا للبرميل في وقت سابق من الأسبوع الماضي، وهو مستوى لم يتجاوزه الخام إلا ليوم واحد في أيار/ مايو من العام الجاري.