كشف وزير الخارجية
اليمني رياض ياسين، عن ترتيبات لتشكيل قوات مراقبة إسلامية "ستلعب دورا مهما في
حفظ السلام في اليمن" خلال أي هدنة محتملة في شهر رمضان المقبل، وكذلك بعد انتهاء العمليات العسكرية الحالية في بلاده التي يقودها تحالف بقيادة
السعودية.
وأكد ياسين في لقاء مع صحيفة "الوطن" السعودية، الأربعاء، أن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي سيعقد في جدة بعد أيام بالتزامن مع محادثات مؤتمر جنيف بشأن اليمن سيبحث مقترحا يمنيا لتشكيل قوة مراقبة إسلامية على حد تعبيره.
وأكد وزير الخارجية اليمني، انضمام الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في العاصمة السعودية بالرياض، إلى الاجتماعات التي تهدف من خلالها الحكومة اليمنية لإيجاد ما أسماه "اصطفاف إسلامي" مع الشرعية اليمنية.
شروط تعجيزية
من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام يمنية إن "وفد اليمن إلى جنيف سيمثل كل المكونات السياسية التي شاركت في مؤتمر الرياض".
وعقد في 17 من آيار/ مايو الفائت، مؤتمر "إنقاذ اليمن" في العاصمة السعودية على مدى ثلاثة أيام متتالية، وخرج بما سمي "إعلان الرياض".
وقال بادي :"إن
الحوثيين وعلي عبد الله صالح غير جادين في أي حوار بدليل توسعهم واستمرار القتال في المحافظات اليمنية".
وكشف المتحدث باسم الحكومة اليمنية عن شرط وضعه الرئيس السابق علي عبد الله صالح للمشاركة في محادثات جنيف يقضي بعدم المشاركة فيها لأي قيادي من قيادات المؤتمر التي كانت مقربة منه وتركته وحضرت مؤتمر الرياض لتأييد السلطة الشرعية.
كما تحدث بادي عن اشتراطات أخرى للحوثيين والمخلوع صالح وصفها "بالتعجيزية" للمشاركة في محادثات جنيف، لكنه استدرك قائلا : إنه"ليس مخولا بالتحدث عنها" على حد تعبيره.
مشاورات لم تكتمل
وفي السياق ذاته، أكد الناطق الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبد السلام أن المشاورات لم تكتمل بعد حول التمثيل بين المكونات السياسية، التي يجب أن تشارك في حوار جنيف منتصف حزيران/ يونيو الجاري".
وقال في منشور له على حسابه الشخصي في "فيسبوك" إنهم لم يستلموا أي توضيحات من الأمم المتحدة بعد، حول الترتيبات اللازمة لإجراء هذا المؤتمر".
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت على لسان أمينها العام بان كي مون، في وقت سابق، أنها" سترعى محادثات للسلام بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في جنيف في 14 من حزيران/يونيو الجاري.