قال سكان في العاصمة
اليمنية صنعاء، إن طائرات حربية من التحالف الذي تقوده
السعودية نفذ ليل الثلاثاء أشد حملات القصف على المدينة وأكثرها استدامة منذ نحو شهرين مستهدفا قواعد للجيش ومخازن أسلحة.
وقال السكان إن هذه هي المرة الأولى التي تستمر فيها الضربات الجوية من الصباح وحتى بعد منتصف الليل منذ بدء الحملة في 26 آذار/ مارس.
واستأنفت قوات التحالف الضربات في وقت متأخر من مساء يوم الأحد، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي دامت.
ويسيطر
الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، على معظم غرب اليمن.
وقال متمردون ان الحوثيين والقوات السعودية تبادلوا القصف المدفعي والصاروخي عبر الحدود الليلة الماضية، وإن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت معاقل الحوثيين في
صعدة.
وترى السعودية أن الحوثيين يخوضون حربا بالوكالة لصالح عدوتها الإقليمية إيران، وإن قال كثير من المحللين أن علاقة طهران مع جماعة الحوثي لا تصل إلى هذا الحد. وتريد الرياض إعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ومن المقرر أن تصل سفينة إيرانية الليلة إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات صالح، وهي تحمل ناشطين ومساعدات، وقالت إنها لن تقبل بتفتيشها من جانب قوات التحالف الذي تقوده السعودية.
وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي القرار رقم 2216 بفرض حظر أسلحة على الحوثيين، كما أنه طالبهم بالتخلي عن المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة للجيش.
وقصفت الطائرات السعودية هذا الشهر مدرج الطائرات في مطار صنعاء لمنع هبوط طائرة شحن إيرانية دون الخضوع للتفتيش من جانب التحالف أو من جانب الأمم المتحدة، وقالت طهران إن الطائرة تحمل شحنة مساعدات من الصليب الأحمر.