قال مسؤول أمريكي إن الاختراق الإلكتروني لسرقة بيانات موظفين في الحكومة الأمريكية يتم التحقيق فيه باعتباره مسألة أمن قومي، في وقت اتهمت فيه أمريكا متسللين صينيين بسرقة بيانات من أجهزة كمبيوتر حكومية.
وأوضح المسؤول، في تصريحات صحفية، الجمعة، أن مثل هذا الإجراء يستخدم للتحقيق في أفعال يعتقد أن مصدرها هيئة حكومية أو منظمة إرهابية، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن منفذي الاختراق الأخير منظمة إرهابية.
وكانت تقارير إعلامية قالت إن مسؤولين أمريكيين يشتبهون في أن هذا الهجوم الإلكتروني مصدره
الصين.
واعتبر مسؤولون أمريكيون أن بيانات سرقها من أجهزة كمبيوتر حكومية أمريكية من يشتبه أنهم متسللون صينيون، شملت موافقات أمنية وتحريات ترجع إلى ثلاثة عقود مضت، مما يبرز حجم واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية المعروفة على الشبكات الاتحادية.
وكشفت إدارة الرئيس باراك أوباما عن اختراق أنظمة الكمبيوتر الخاصة بمكتب شؤون العاملين الخميس، وقالت إن سجلات ما يقرب من أربعة ملايين موظف اتحادي سابق وحالي، ربما تكون تعرضت للعبث.
وقالت مصادر حكومية أمريكية إن من المعتقد أن المتسللين مقيمون بالصين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه العملية برعاية من الحكومة الصينية.
وقال مسؤول آخر طلب عدم نشر اسمه إن هذه مسألة خطيرة، وأضاف "البيانات ترجع إلى عام 1985... هذا يعني أن من المحتمل أن تكون لديهم معلومات عن متقاعدين، ويمكنهم أن يعرفوا ماذا فعلوا بعد أن تركوا الحكومة".
وأضاف المسؤول أن الحصول على معلومات من كمبيوتر مكتب شؤون العاملين مثل تواريخ الميلاد وأرقام الضمان الاجتماعي والمعلومات البنكية، يمكن أن يساعد المتسللين على تجربة كلمات السر المحتملة في مواقع أخرى يحتوي بعضها على معلومات عن أنظمة تسليحية خطيرة.
وربط محققون في مجال الإنترنت اختراق أنظمة مكتب شؤون العاملين بسرقات سابقة لبيانات شخصية من ملايين السجلات من شركة (أنثيم)، ثاني أكبر شركة أمريكية للتأمين الصحي وشركة بيرميرا بلو كروس لخدمات الرعاية الصحية.
وهذا هو ثاني اختراق لأنظمة الكمبيوتر بمكتب شؤون العاملين، والأحدث في سلسلة هجمات إلكترونية على هيئات حكومية أمريكية أنحى مسؤلون باللائمة في بعضها على متسللين صينيين.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن هذه الاتهامات تكررت في الآونة الأخيرة، وإنها غير مسؤولة، وأضاف أن هجمات المتسللين تكون عادة من الخارج ويصعب تتبع مصدرها.