سخر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مقطع فيديو تناقلوه، يُظهر أحد الاجتماعات التي شارك فيها الوفد المرافق للسيسي في ألمانيا، وتحدث بعضهم عن الديمقراطية والحريات.
وبحسب مقطع الفيديو الذي تنشره "
عربي21" هنا، فإن عددا من أعضاء الوفد المرافق للسيسي في ألمانيا، وبعضهم من رموز نظام مبارك، تحدثوا عن الحريات والديمقراطية وعن مكافحة الإرهاب، في اجتماع ضمهم مع رئيسة حزب الخضر الألماني، قبل أن ينتهي اللقاء بمشادة كلامية بين الطرفين.
وتجنب وفد
السيسي الحديث عن جرائم الانقلاب، خصوصا أحكام الإعدام الأخيرة بحق قيادات الإخوان.
وظهر في الفيديو أحمد الفضالي، وهو أحد الذين يُعرفون بـ"بلطجية موقعة الجمل"، التي تمثل إحدى المحطات المهمة في ثورة 25 يناير.
وبدأ فضالي كلامه أمام الحضور بالقول إن "الشعب
المصري هو من يختار رئيسه"، مضيفا: "ولا يمكن أبدا أن تقبلوا الاعتداء على إرادة الشعب المصري.. ولا أرى مشكلة في دعوة السيسي إلى ألمانيا، فهذا قمة الديمقراطية".
وتابع الفضالي حديثه رافعا من نبرة صوته هذه المرة: "لو طاف الإرهاب المدن الألمانية سيقف الجيش والحكومة للدفاع عن الشعب بقوة، والألمان معروفون بالقوة".
وبدا واضحا تشدق وفد السيسي بقواعد الديمقراطية، رغم تواجدهم في واحدة من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى دفاعهم الشرس عن نظام الانقلاب الذي سبقته سمعته الدموية إلى ألمانيا، الأمر الذي انعكس على أسئلة الصحافة، حسب مراقبين.
وما إن أعلنت رئيسة حزب الخضر انتهاء الندوة، حتى ثار عدد من أعضاء وفد السيسي عليها مطالبين بفرصة للحديث، فأوضحت الرئيسة بأنهم أضاعوا فرصة الحديث بسبب تأخرهم عن الموعد.
واستمر احتجاج أعضاء وفد السيسي، حتى سُمِح للإعلامي تامر أمين بالحديث، حيث أيد ما قاله فضالي، واعتذر عن الفوضى التي أحدثها أعضاء الوفد.
وتابعت كل من الممثلة المصرية آثار الحكيم، والحقوقي حافظ أبو سعدة، عضوي الوفد، احتجاجهم بطريقة غريبة، إلى أن أنهت رئيسة حزب الخضر الاجتماع.
ويرافق السيسي في زيارته إلى ألمانيا حشد من الإعلاميين والفنانين المصريين، الأمر الذي قوبل بسخرية الأوساط الإعلامية في ألمانيا.