بين ممثلي ماضي تركيا المعتم وممثلي حاضرها المضيء والمنير تتساءل الصحف التركية في عددها الصادر صباح الثلاثاء، عن مصير الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن سينتخب الأتراك في السابع من الشهر الحالي كممثلين لهم في البرلمان التركي. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة السياسة التركة تنافسا شديدا على من سيكسب غالبية الأصوات.
يفيد الكاتب "جام كوتشوك" في مقال له بصحيفة "ستار" بأنه وفي السنوات الأخيرة في تركيا؛ تم تنفيذ كل المخططات من أجل الانقلاب على الحكومة الشرعية المنتخبة. ولكن لم تنجح أيٍ من تلك المخططات، وذلك بوقفة
أردوغان الثابتة والشجاعة التي أطاحت بجميع الانقلابيين. ولكن للأسف أنه كان ضمن هؤلاء الانقلابيين من يسمون بالمحافظين الذين سعوا ويسعون للإطاحة بأردوغان وحزب العدالة والتنمية بشكل خفي وعلني من أجل مصالحهم الشخصية. هؤلاء أيضا تربصوا بإحدى الزوايا وربطوا أيديهم ببعضهم البعض بشكل جميل متأملين منتظرين لهزيمة حزب العدالة والتنمية. وجود هذه الأسماء على قيد الحياة مُدان لأردوغان، ولكن في أحداث غزي بارك ومحاولات انقلاب 17- 25 كانون الأول/ ديسمبر الناعم فإنهم من خوفهم لم يظهروا على الساحة أبدا.
ويقول الكاتب: في حالة لو كان "الكيان الموازي" ناجحا بالفعل لما وجدنا اليوم أي وجود للإعلام الداعم للحكومة، وجميعنا يعرف ذلك. وعلى الرغم من جميع هذه الأحداث؛ فإن قسما كبيرا من هذه الأسماء التي لم تنجح في يوم من الأيام تم تصفيتها.
ويرى الكاتب أن الآمال والمصالح الشخصية قضت عليهم وأنستهم جميع القيم الأخلاقية والدينية، إذ إن الشخص الذي يفكر بدعوته ويعمل من أجلها لا يفكر أبدا بالمصالح الشخصية، وحال الناس المخلصة، الموجودة في الساحة، التي لا تفكر بمصالحها الشخصية واضح جدا.
ويقول الكاتب إنه في السنوات الثلاث عشرة الأخيرة تم إنجاز الكثير من الأمور. وفي النتيجة، فإن الشعب سيقول كلمته في 7 حزيران/ يونيو. جميع النتائج التي ستخرج في ذلك اليوم تعتبر تبيانا وتصريحا واضحا للإرادة الشعبية، ولا يمكن لأحد أيا كان أن يعترض على هذه النتيجة. يجب علينا ألا ننسى الماضي، وإن "معيار هذه الانتخابات هو التفريق بين ممثلي ماضي تركيا المعتم وممثلي حاضرها المضيء والمنير". من سيقرر مصير تركيا؟ هل هو الشعب أم التعاون الاتحادي المقام بين إعلام دوغان، وهي وكالة إعلام معارضة للحكومة التركية، وبين بنسلفانيا، مكان إقامة زعيم الكيان الموازي "فتح الله غولن"؟ من سيكون صاحب القرار في مستقبل هذه البلد؟ تل أبيب- واشنطن أم الشعب التركي؟ القرار يرجع لكم.
المعارضة التركية: الحرب ضد الدولة.. من أجل إسرائيل
يقول الكاتب "إبراهيم كارا جول" في مقال له بصحيفة "يني شفق"، إن تركيا عندما ساعدت التركمان أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، اشتكوا لأمريكا وأوروبا، استوطوا لدرجة أنهم شكوا هذه الدولة حتى للمنظمات الإرهابية، اختلقوا دعاية سياسية سوداء باسم "تركيا تدعم الإرهاب"، وبشعارات مثل "أوقفوا تركيا" و"عاقبوا حكومة حزب العدالة والتنمية" و"أبيدوا قادتهم وصفّوا كوادرهم"، سجلوا أكبر صفحات الخيانة في التاريخ، عن طريق شركائهم في مؤسسات الدولة والمنظمات المعادية والجرائد والصحف التي تمثل قاعدة انطلاقهم.. استحقروا دولتنا وتاريخنا وشرفنا.
ويقول الكاتب إن المعارضة التركية فتحت حربا على دولتهم، فتحت حربا على أصدقائهم وشركائهم في الوطن، فتحت حربا علي المظلومين، وفقط من أجل إسرائيل.. جميع ما طلبت الاستخبارات الإسرائيلية من خدمات قدموها لها على طبق من ذهب، ووظفوا جميع كوادرهم من أجل خدمة إسرائيل. عملوا على ضرب وسحق ومضايقة تركيا فقط من أجل إسرائيل.
ويفيد الكاتب بأن أقطاب المعارضة كانوا بجانب الولايات المتحدة أثناء احتلالها للعراق، كانوا بجانب أمريكا وهي تؤسس المليشيات القاتلة وتنفذ الاغتيالات الجائرة وتقصف الجوامع ودور العبادة وتشعل نار الفتنة المذهبية في العراق. لم نسمع أبدا أنهم اعترضوا على هذه السياسة، ولم نسمع أي اعتراض على المجازر والجرائم المرتكبة بحق الإنسانية في ذلك البلد الشقيق.. بل إنهم على الدوام دعموا أمريكا وإسرائيل في سياستها الجائرة في الشرق الأوسط.
"الشعوب الديمقراطية": السلاح والدم.. وسائل انتخابية
نقلت صحيفة "أكشام" في خبر لها عن نائب
حزب الشعوب الديمقراطية -الكردي- في البرلمان التركي "سري سريا أوندار" قوله، إنه يجب على أوروبا رفع حزب العمال الكردستاني، من قائمة الإرهاب.
وتورد الصحيفة أن أوندار كشف في حديثه لوسائل إعلام ألمانية، عن الوجه الحقيقي لحزب الشعوب الديمقراطية الذي يهدد بسفك الدماء إذ لم يستطع تخطي السقف الانتخابي للفوز، والذي يهدد المواطنين بالسلاح للإدلاء بأصواتهم لصالحه. وتشير الصحيفة إلى أن الحزب لم يترك السلاح خلال "عملية السلام" التي طرحت لوقف القتال بين الحكومة التركية والمتمردين
الأكراد ولم يطلق اسم "المنظمة الإرهابية" على حزب العمال الديمقراطي الكردي.
وبحسب الصحيفة، فإن أوندار قال في التصريح الذي أدلى به لموقع "كوانتارا" الألماني في تاريخ 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، إن "حزب العمال الكردستاني اليوم كما هو في جميع المراحل والأوقات ما زال يقدم التضحيات من أجل الحصول على الاستقلال القومي، أخرجوا حزب العمال الديمقراطي من قائمة الإرهاب، وبهذه الصورة فإن الثقة النفسية للأكراد ستكبُر وسيقاتلون بروح معنوية أكبر من أجل تحرير أراضيهم من أيدي الحكومة التركية".
"مراحيض" القصر الرئاسي وزعيم المعارضة التركية
ذكرت صحيفة "ستار" في خبر لها أن الأمين العام لرئاسة الجمهورية التركية "فخري كاسيرجا" دعا زعيم المعارضة التركية "كمال كلديشتار أوغلو" الرئيس العام لحزب الشعب الجمهوري المعارض، لزيارة قصر "أردوغان" الرئاسي لإجراء فحص والتأكد بنفسه من صحة إدعاءاته المتعلقة بقصر الرئاسة التركية.
وتورد الصحيفة أنه وبحسب المعلومات الواردة من المصادر الإعلامية لرئاسة الجمهورية؛ فإن الدعوة المُرسلة جاء فيها: "يزعم الرئيس العام لحزبكم السيد كمال كلديشتار أوغلو، عبر وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية المتنوعة، أن هناك مراحيض ذهبية أو مغلفة بالذهب موجودة ومُستخدمة في قصر رئاسة الجمهورية. لذا وحسب تعليمات السيد رئيس الجمهورية ندعوه شخصيا للقدوم إلى قصر الرئاسة وعمل فحوصات وتفتيش للمراحيض والتأكد بنفسه من صحة ادعاءاته".
ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، تصريحه الذي قال فيه في أحدى البرامج التلفزيونية: "إذا كان الشخص الموجود على رأس هرم المعارضة حقا صادقا؛ فانظروا، أنا غدا سأكون في مدينة أرض روم وإغدير، وعلى الفور هذا المساء سأعطي تعليمات للأمين العامة للرئاسة للاهتمام بالموضوع، ليتفضل هذا الشخص إلى "قصر الرئاسة" ويتجول به كما يشاء، لكي نرى، هل بالفعل سيجد في الحمامات أو المراحيض أدوات مرصعة بالذهب كما يدعي؟ انظروا؛ إذا لم يجد ما يدعي، فهل يملك الشجاعة لترك عمله وموقعه؟ وأنا أقول بكل شجاعة وثقة: إذا وجد ما يدعي، فعلى الفور سأستقيل من رئاسة الجمهورية. انظروا أنا أتكلم بوضوح وأصرح بهذا الموضوع عبر شاشة الدولة. السياسة مهنة تُمارس بصدق وشرف وعدل وإخلاص".