اتهم "
المجلس الإسلامي السوري"، الاثنين، تنظيم الدولة بالعمالة لنظام بشار الأسد والتحالف الدولي لإجهاض
الثورة السورية، وأفتى بوجوب قتاله.
وقال المجلس في بيان له: "إن تنظيم الدولة فضلا عن جنوحه الفكري، وغلوه المنهجي، جمع إلى ذلك
العمالة للنظام وللقوى التي لا تريد للثورة السورية نجاحا، ولم يعد خافيا أن هذه القوى الثلاث هي: النظام وتنظيم الدولة والتحالف الدولي"، مضيفا أن بينها "تنسيق في كثير من المواقف والمواقع".
وأوضح المجلس أن هجوم التنظيم على ريف حلب الشمالي جاء لإفشال خطة "جيش الفتح" في تحرير مدينة حلب من نظام الأسد، من خلال مهاجمة الثوار من الخلف، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة صُنِعَ لإجهاض ثورات الربيع العربي.
وأفتى المجلس بوجوب قتال تنظيم الدولة، الذي وصفه بـ"الفئة المجرمة المعتدية العميلة"، وحمّل جميع الفصائل المقاتلة مسؤولية ذلك، ودعا جميع القوى الداعمة للثورة إلى دعم هذه الجبهات وإمدادها بكل ما تحتاج إليه.
يذكر أن تنظيم الدولة شنّ هجوما مفاجئا منذ يومين على ريف حلب الشمالي، سيطر خلاله على عدة مناطق كانت تحت سيطرة المعارضة السورية، تزامنا مع انتصارات "جيش الفتح" في إدلب وريفها، والتحضير لمعركة "تحرير حلب".
يشار إلى أن المجلس الإسلامي السوري أعلن تأسسه في مدينة إسطنبول التركية عام 2014، حيث ضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج، وتضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
ومن الأعضاء في مجلس الأمناء في المجلس: "أسامة الرفاعي رئيسا، ومحمد سرور زين العابدين، ومحمد راتب النابلسي، وأحمد سعيد حوى"، وغيرهم.