قتل 43 على الأقل إضافة الى حوالى 100 جريح في قصف لمقاتلات
التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأربعاء، استهدف تجمعا لقوات موالية للرئيس المخلوع
علي عبد الله صالح بداخل معسكر قوات الأمن المركزي سابقا، وسط العاصمة
اليمنية صنعاء، ماخلف دمارا هائلا في محيط المعسكر وسط تصاعد سحب الدخان التي غطت سماء المنطقة المستهدفة. فيما شكلت قبائل إب مجلسا للمقاومة.
وذكر مصدر طبي في وزارة الصحة التي يسيطر عليها
الحوثيون أن الغارات اسفرت عن مقتل 43 شخصا وجرح آخرين في معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وذكر السكان أن الطائرات الحربية التي كانت تحلق في سماء صنعاء منذ الصباح، استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة في جنوب العاصمة إضافة إلى مستودع للأسلحة في فج عطان، وهو تلة مطلة على المدينة.
وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان إن قوات التحالف أغارت غير مرة، على مقر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، أثناء تجمع مئات المقاتلين بداخله لاستلام الأسلحة التي تقوم بتوزيعها لهم قيادة المعسكر الموالية للحوثي وصالح، بهدف نقلهم للقتال في مدن جنوب اليمن، وتحديدا مدينة تعز. في وقت تحدثت المصادر عن سقوط عدد منهم بين قتيل وجريح.
وأضافت المصادر والشهود لـ"
عربي21" أن غارات التحالف استهدفت المعسكر أثناء عملية توزيع أسلحة وذخائر لمئات المقاتلين للدفع بهم لتعزيز جبهات القتال في الداخل اليمني".
ولفت الشهود إلى أنهم "شاهدوا سيارات الإسعاف تهرع إلى مقر قيادة قوات الأمن المركزي في صنعاء، الذي قصفه طيران التحالف العربي الأربعاء".
إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن طيران التحالف شن عدة غارات على تجمعات لمليشيات الحوثيين في منطقة المير بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، وفي ذمار (وسط)، وتعز (جنوب غرب)، ومأرب شرق صنعاء.
وفي الوقت نفسه، استمرت المواجهات على الأرض بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.
وتركزت المواجهات في صرواح بمحافظة مأرب في وسط البلاد حيث تحاصر المقاومة الشعبية الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح بحسب مصدر من المقاومة.
كما استمرت المواجهات في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي محافظة الضالع التي تمكن المسلحون المناوئون للحوثيين من استعادة القسم الأكبر منها يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين.
وقد شن التحالف غارات على معسكر الصدرين في منطقة مريس بمحافظة الضالع الذي ما زالت تسيطر عليه قوات صالح والحوثيين بحسب مصادر من "المقاومة".
وقال عيدروس الزبيدي القيادي على الجبهة المناهضة للحوثيين في الضالع "تمكنت المقاومة من السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية جديدة في محافظة الضالع، لاسيما السوداء والريدة" خارج مدينة الضالع، عاصمة المحافظة.
و في 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن التحالف انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، موضحا أن هدفها هو استئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي بالغارات الجوية للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.
وتقول الرياض إن هذه الغارات تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني،
عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليا في السعودية، بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن، وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
من جهتها، أعلنت قبائل مدينة إب وسط اليمن، تشكيل مجلس لمقاومة مليشيات الحوثي وقوات صالح التي سيطرت على مؤسسات الدولة الشرعية، واستباحت الدماء وهجرت السكان وروعت الآمنين".
وقال بيان صادر عن قبائل إب، الأربعاء، إن "المجلس سيقوم بمقاومة الحوثيين، وقوات علي صالح الانقلابية، حتى يعود الأمن والاستقرار إلى البلاد بأكملها".
وجاء هذا الإعلان من قبائل إب، بعد أقل من 24 ساعة على قرار اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي بتعيين رئيس فرع حزب صالح أي المؤتمر الشعبي العام في المدينة عبد الواحد صلاح محافظا للمحافظة خلفا للمحافظ السابق محمد يحي الارياني.