اتهم
مقتدى الصدر أطرافًا حكومية سعودية لم يسمّها بالوقوف خلف تفجير مسجد للشيعة بالقطيف، مؤكدًا أن هذا التفجير لن يكون الأخير لعدم وجود الردع الحقيقي للمتشددين في
السعودية، على حد تعبيره.
وفي بيان صادر عن مكتب الصدر السبت، حصلت "
عربي21" على نسخة منه، قال الصدر: "أوجه كلامي إلى محبي الاعتدال في تلكم المملكة التي يجب أن تكون أسوة حسنة في التعايش السلمي بين المذاهب والأديان، لا أن يعيش الأمريكي والأوروبي فيها بسلام بينما لا ينعم محبي الرسول وآله، بقليل من السلام".
وطالب الصدر السعودية بالسعي الحثيث إلى إيجاد الجناة ومحاسبتهم "وإلا سوف نسعى إلى تدويل تلك الاعتداءات للحفاظ على الدماء الطاهرة"، وفقًا للبيان.
ودعا السعودية إلى إعطاء الفرصة الحقيقية لأتباع المذهب في حماية أنفسهم ومساجدهم وشعائرهم، وإلا ثبت عدم أبوية الحكومة نحو أفراد شعبها.
واستدرك بالقول: "إن كانت المملكة من دعاة الديمقراطية فعليها فتح المجال نحو التعددية وشمول تلك المناطق المتضررة، لا سيما الأحساء والقطيف بالدخول في العملية الديمقراطية، وإلا ثبت أن لا عدالة في البين".
وألمح بيان الصدر في تهديد مبطن إلى أنّ تكرار مثل هذه الحوادث من شأنه أن يفجر ثورة ربيع عربي في السعودية، حتى وإن وجدت المدن المقدسة مكة والمدينة فيها، مطالبا المؤمنين بعدم الخضوع أو الذلّة أمام الإرهاب والعنف والتطرف.
وختم الصدر بيانه بالقول: "كنتُ ولا زلت ممن يتوقعون من المملكة الدور الفاعل لإنعاش الاعتدال وإنهاء الظلم في البلاد، إلا أن القرائن باتت تدل على عكس ذلك، كالتدخل السلبي في اليمن والبحرين وعدم نصرة شعبها في الأحساء والقطيف"، داعيًا السعودية إلى العودة إلى سرب الاعتدال، على حد وصف البيان.