اختتمت في بيروت، مساء الثلاثاء، الجلسة الثانية عشرة للحوار بين
حزب الله وتيار المستقبل، برعاية رئيس مجلس النواب، رئيس حركة أمل نبيه بري، بالرغم من التجاذبات السياسية المتصاعدة بين الطرفين على خلفية مواقف محلية وإقليمية.
وصدر عن المجتمعين بيان مقتضب أشار إلى أنه "جرى البحث في التطورات الأمنية، وعمل الحكومة، والتشجيع على متابعة
الحوارات المفتوحة بين مختلف الفرقاء لمعالجة القضايا كافة".
ولم يتطرق الحوار، بحسب ما هو معلن، إلى ملف
الانتخابات الرئاسية، في ظل الجدل المتصاعد بشأن المبادرة التي طرحها التيار الوطني الحرّ، بزعامة مرشح فريق الثامن من آذار للمنصب ميشال عون.
وسبق جلسة الحوار بين حزب الله والمستقبل؛ بيان شديد اللهجة للأخير بشأن التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، حول معركة
القلمون، اتهم فيه حزب الله بأنه "يعرض
لبنان للمزيد من الأخطار، ويدخله في خضم الكارثة التي تعصف بسوريا، وتتسبب بعداوات وفتن داخلية وخارجية".
واعتبر "المستقبل" في البيان الذي أصدرته كتلته النيابية، أن "الأخطر في كلام السيد نصرالله؛ إعلانه أنه سيتولى مواجهة منطقة عرسال وجرودها مباشرة، إذا لم يتولَّ الجيش ذلك، حيث إنه يقدم بذلك خدمة للمشروع الإيراني، وهو ما أكدته تصريحات المسؤولين الإيرانيين المتكررة، وآخرها ما قاله السيد علي أكبر ولايتي خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان".