قالت مصادر أمنية في مخيم
عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوبي
لبنان، إن مجهولين حاولوا
اغتيال الفلسطيني مجاهد بلعوس، بإطلاق الرصاص عليه، نقل على أثرها إلى مشفى لبيب في صيدا بحالة حرجة، ثم ما لبث أن فارق الحياة في وقت لاحق، حسب ما أفاد به مصدر أمني لبناني لمراسل
"عربي21" في بيروت.
وتضاربت المعلومات بشأن الانتماء التنظيمي لبلعوس، ففي حين ذكرت مصادر محلية أنه من كوادر حركة الجهاد الإسلامي، نفت الحركة في بيان لها، حصلت
"عربي21" على نسخة منه، أي علاقة لها ببلعوس، فيما ذكر ناشطون في المخيم أنه عنصر فيما يعرف بـ"سرايا المقاومة" المحسوبة على حزب الله اللبناني.
وذكرت مصادر محلية في المخيم لـ
"عربي21" أن مسلحين مقنعين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص على بلعوس، عندما همّ بالخروج من بيته لتفقد انقطاع مفاجئ للكهرباء، ما يشير إلى كمين نصبه المسلحون بعد مراقبة وترصد.
ولفتت المصادر إلى أن انتشارا سجّل للقوة الأمنية المشتركة المنبثقة عن
الفصائل الفلسطينية، في منطقة النبعة التي وقعت فيها عملية الاغتيال، خشية حصول أي ردة فعل من أقارب بلعوس، في ظل حالة من التوتر تسود المخيم.
يذكر أن هذه الحادثة تأتي بعد أن اغتال مسلحون الشهر الماضي أحد عناصر حزب الله، ويدعى مروان عيسى، في المخيم بعد استدراجه، وهو ما جدد مخاوف مراقبين من وجود محاولات لأطراف سياسية لتوريط المخيم، وخلق حالة أمنية تعطي المبرر للجيش اللبناني بدخوله، وهو ما يعني مواجهة عسكرية على غرار ما حصل في مخيم نهر البارد في العام 2007.