استحدث سكان مدينة موريتانية، تعاني من انهيار أمني، طريقة خاصة لحماية النساء والأطفال والشيوخ، ليلا، من اللصوص والمجرمين، وذلك بعد تكرار عمليات سرقة البيوت، والاعتداء على السكان، حيث تعيش مدينة "كرو" منذ أسابيع موجة من السرقة والاعتداء على سكان المدينة، وانتشار مختلف أنواع
الجرائم بشكل وصفه السكان بغير المسبوق.
ولمواجهة ذلك، قرر سكان مدينة "كرو" شرق البلاد، تصنيع
أقفاص حديدية تنام فيها النساء والأطفال ليلا، سموها "أقفاص الكساسبة" لأنها شبيهة بالقفص الذي أحرق فيه تنظيم الدولة الطيار الأردني
معاذ الكساسبة.
وقال عدد من سكان المدينة في حديث لـ"عربي21" إن الأقفاص الجديدة، باتت توفر لهم الحماية، مؤكدين أن الانهيار الأمني بمدينتهم، والارتفاع الكبير لدرجات الحرارة الذي يمنع السكان من النوم في المنازل ليلا، هما العامل الأساسي في إنشاء فكرة الأقفاص الحديدة هذه.
ويضطر أغلب سكان الشرق الموريتاني للنوم في الهواء الطلق وفي ساحات منازلهم، في فصل الصيف، حيث تقترب درجات الحرارة من 50 درجة مئوية في بعض الأحيان.
وتتسع الأقفاص التي استحدثها سكان مدينة "كرو الموريتانية" لجميع أفراد العائلة، لكنها مخصصة في الأساس لحماية النساء والأطفال، والشيوخ.
ويقول ملاك "ورش" صناعة الأقفاص الحديدة بالمدينة، إن إقبال السكان على هذه الأقفاص ارتفع بشكل كبير في الأسابيع الماضية، مؤكدين أنهم باتوا يتفننون في صناعتها، وفق أذواق الزبائن.
وقبل أسابيع، دعا سكان مدينة "كرو" السلطات الأمنية إلى توفير دوريات للشرطة في المدينة خلال ساعات الليل لضبط الأمن بالمدينة.
ويقول سكان المدينة إن وتيرة ارتفاع الجرائم وعمليات التلصص باتت مقلقة بشكل كبير للسكان، في ظل تجاهل تام للسلطات الأمنية، غير أن أدارة الأمن أصدرت بيانا اعتبرت فيه أن الأمر مبالغ فيه وأن الحديث عن انهيار أمني بالمدينة غير دقيق.