يستعد أبناء الجالية التركية والإسلامية في
الولايات المتحدة الأمريكية لتنظيم مسيرة "السلام والتضامن" في العاصمة واشنطن، في 24 نيسان/ أبريل الجاري -يُصادف الذكرى المئوية لأحداث عام 1915 المزعومة- للوقوف ضد حملات التشويه التي يقودها
اللوبي الأرمني ضد تركيا حول تلك الأحداث.
وتواصل لجنة التوجيهات -المكونة من 145 منظمة مجتمع مدني تركي أمريكي- تحضيراتها للمسيرة، حيث إنه من المتوقع أن يشارك فيها 5000 شخص.
وأفاد القيادي المشارك في اللجنة، "إبراهيم أويار"، بأنهم خصصوا 45 حافلة لنقل المشاركين في المسيرة، من ولايات "نيوجيرسي" و" نيويورك"، و"أوهايو"، إلى واشنطن، مشيرا إلى أن نحو 3000 من الأتراك من خارج واشنطن سيشاركون في المسيرة.
ولفت أويار إلى أن "مجلس
المنظمات الإسلامية الأمريكية" (USCMO) -الذي يعد أكبر مظلة للجمعيات الإسلامية في الولايات المتحدة- أرسل رسالة إلى الرئيس "باراك أوباما"، حول الحملة المجحفة ضد تركيا بخصوص الأحداث المزعومة عام 1915.
وأضاف أويار أنهم طبعوا 25 ألف كراسة باللغات التركية والعربية والإنجليزية، كما طبعوا إعلانات على الحافلات في المدن المهمة، وأطلقوا هاشتاغ "#lethistorydecide"على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعنوان "اتركوا التاريخ يقرر"، وذلك ردا على المزاعم الأرمنية.
ما الذي حدث في 1915؟
تعاون القوميون الأرمن مع القوات الروسية، بغية إنشاء دولة أرمنية مستقلة في منطقة الأناضول، وحاربوا ضد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى التي انطلقت عام 1914.
وعندما احتل الجيش الروسي شرقي الأناضول، لقي دعما كبيرا من المتطوعين الأرمن العثمانيين والروس، كما انشق بعض الأرمن الذين كانوا يخدمون في صفوف القوات العثمانية، وانضموا إلى الجيش الروسي.
وبينما كانت الوحدات العسكرية الأرمنية تعطل طرق إمدادات الجيش العثماني اللوجستية، وتعيق تقدمه، عمدت العصابات الأرمنية إلى ارتكاب مجازر ضد المدنيين في المناطق التي احتلوها، ومارست شتى أنواع الظلم بحق الأهالي.
وسعيا منها لوضع حد لتلك التطورات، حاولت الحكومة العثمانية إقناع ممثلي الأرمن وقادة الرأي لديهم، إلا أنها لم تنجح في ذلك، ومع استمرار هجمات المتطرفين الأرمن، قررت الحكومة في 24 نيسان/ أبريل عام 1915، إغلاق ما يعرف باللجان الثورية الأرمنية، واعتقال ونفي بعض الشخصيات الأرمنية البارزة.
واتخذ الأرمن من ذلك التاريخ ذكرى لإحياء "الإبادة العرقية" المزعومة، في كل عام.