أفادت شبكة "
سوريا مباشر" الإعلامية، الأربعاء، بأن المعارضة السورية المسلحة استعادت سيطرتها على عدة نقاط، كانت تحت سيطرة قوات النظام، على الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، فيما ارتكتب قوات النظام مجزرة بريف
درعا ذهب ضحيتها 26 شابا.
وقالت الشبكة، وهي تنسيقية معارضة، إن "حركة أحرار الشام الإسلامية أعلنت على حسابها الرسمي، استعادة السيطرة على عدة نقاط في محور حتيتة الجرش، باتجاه بلدة (بالا)، بالإضافة إلى السيطرة على عدة نقاط في محور طيبة بحي جوبر الدمشقي، بعد اشتباكات عنيفة استمرة لعدة ساعات بين الثوار وقوات النظام".
وأضافت الشبكة أن "المعارضة تمكنت من تدمير دبابة لقوات النظام، واغتنام رشاش 14.5، وأسلحة فردية وذخائر، وقتلوا وأصابوا العديد من عناصر قوات النظام نتيجة الاشتباكات، وتزامن ذلك مع غارات جوية على حي جوبر، وقصف بقذائف الهاون أيضاً، فضلاً عن استهداف بلدة (زيدين) بصواريخ من نوع أرض أرض".
وأوضحت أن "هذا التقدم يأتي بعد إعلان الفصائل العاملة في حي جوبر شرق العاصمة دمشق، معركة أطلقوا عليها اسم (رص الصفوف)، أمس الثلاثاء. وأبرز الفصائل التي تشارك في المعركة هي: جيش الإسلام، وفيلق الرحمن، وجند العاصمة، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجبهة الأصالة والتنمية".
أما في ريف درعا، فأشارت الشبكة إلى أنه "انتقاماً لخسارتها قبل يومين، فقد ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق 26 مدنيا من أهالي درعا، حيث اكتشف المعارضون إقدام قوات النظام على ارتكاب مجزرة قبل انسحابها من قرى منطقة اللجاة في ريف درعا الشرقي، ووثق ناشطو درعا مقتل 26 شخصا رمياً بالرصاص على يد قوات النظام والمليشيات الأجنبية المساندة لها، انتقاماً لخسارتهم الاثنين الماضي، في اقتحام بلدة بصر الحرير ومقتل وأسر العشرات منهم".
ولفتت إلى أنه "بعد أن استعاد الثوار سيطرتهم على قرى خسروها الاثنين في منطقة اللجاة، فقد اكتشفوا مجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق الشباب المدنيين من أهالي القرى، حيث تم إعدام 26 مدنياً رمياً بالرصاص، ووثقوا المجزرة المرتكبة بالأسماء والصور".
وكانت المعارضة قد تصدت لمحاولة اقتحام بلدة بصر الحرير، من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية والأفغانية، وعناصر من حزب الله اللبناني، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأسفر هجوم قوات النظام المباغت على المنطقة إلى السيطرة على عدة قرى صغيرة في منطقة اللجاة، لأهمية هذه المنطقة في إعادة فتح الطريق بين محافظتي درعا والسويداء.
لكن المعارضة استعادت كافة المواقع التي خسرتها، وألقت القبض على ستة مقاتلين من المليشيات الأجنبية كانوا يقاتلون في صفوف قوات النظام، بعد أن حاصرتهم بين الصخور شمال بلدة بصر الحرير شرقي درعا، بحسب الشبكة.
وبينت الشبكة أن "ناشطين بثوا صوراً لأوراق ثبوتية لبعض الأسرى تبين أنهم يحملون الجنسية الأفغانية، كما قتلت فصائل المعارضة 32 عنصرا من قوات النظام، بينهم 12 من عناصر (حزب الله) اللبناني في محيط مدينة بصر الحرير، من بينهم قائد الحملة العسكرية على المدينة (عميد رواز) من مدينة جبلة، فضلاً عن تدمير ست دبابات لقوات النظام وعربة بي إم بي".
ومنذ منتصف آذار/ مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن
النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، جسدتها معارك دموية بين قوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.