رفع الغطاء مؤخرا عن الخلافات بين عائلة بشار
الأسد وبين أخواله آل
مخلوف في
سوريا. وقد رصدت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، حوارا "فيسبوكيا" تبادل فيه أفراد من العائلات اللوم على حوادث وقعت فيما بينهم.
ونشر "دريد الأسد" ابن عم بشار الأسد على صفحته الشخصية "فيسبوك" قصة اعتداء على سائقه قام بها عناصر يتبعون لأقرباء الأسد من جهة عائلة والدته آل مخلوف، وخص بالذكر "خلدون عدنان مخلوف" ابن عم رامي مخلوف المقرب من الأسد نفسه.
لكن الاعتداء لم يكن الأول من نوعه، بحسب ما قال دريد، مضيفا أنه "لو عم يطلعلي أرقام رابحة باليانصيب متل ما عم يطلعولي بيت مخلوف، كنت هلق (الآن) صرت ملتي ملياردير، بس يا حسرة ما حدا طالعلي باليانصيب غير هني (هم)".
هذا المنشور لم يعجب أحد أفراد آل مخلوف، ويدعى حيدرة، حيث إنه تدخل وعلق على ما نشره دريد الأسد قائلاً: "نحنا المكسب معنا إذا طلعنالك بالسحبة دكتور، وإذا شوفير خلدون سيئ مو معناتا كل العيلة سيئة، وبتمنى من حضرتك تقول لهالناس يلي ما الها علاقة ما تتطاول وتقلل أدب. عيب".
وأشار ناشطون من اللاذقية إلى أن حالة الخلافات بين عائلات القرداحة ليست وليدة اليوم، وإنما هي قديمة متجددة بسبب السلطة والمال، وكل من الطرفين يعتبر سوريا على حد وصف النشطاء "مزرعة" ويجب الاستفادة منها، لأن الواقع لا يوحي بأن لهم مستقبلاً في هذه "المزرعة".
وقالت الصحيفة، إن كلا من العائلتين لديها شبكة من المسلحين فكانوا قبل الثورة السورية يختصون بتهريب السلاح والآثار والمخدرات إلى دول الجوار، وقاموا بتحويل عملهم مع قيام الثورة إلى أداة قمع أطلق عليها ناشطون اسم "الشبيحة"، والتجارة التي كانوا يمارسونها قبل الثورة ما زالت مستمرة، بل وأضيفت إليها حاليا تجارة الأعضاء البشرية بحسب طبيب من المشفى العسكري في اللاذقية، والذي لم يتجرأ على البوح باسمه خوفا من الشبيحة، وقال: "أخاف أن يقتلوني، ويتاجروا بأعضائي إذا صرحت لكم عن اسمي".
ولسكان اللاذقية السنّة المعارضين باع طويل في التعامل مع جرائم العائلات الحاكمة، وغالبا ما يكون الضحايا من السنّة، على حد وصف الطبيب نفسه.
وتحولت مدينة القرداحة إلى سوق حرة ما قبل الثورة في مطلع عام 2011 ويزورها كل من يريد الحصول على السلاح، في حين تحظر القوانين بيع السلاح أو الاتجار به، إلى جانب باقي المواد التي ذكرت في سياق التقرير. كما أنه نقل عن فواز الاسد ابن عم الأسد في إحدى المناسبات قوله: "إن سوريا مزرعة، ولا يحكمها إلا قانون الغابة، والغلبة فيها للأقوى".