قال أعضاء كونغرس سابقون ورجال استخبارات أمريكيون في الاحتياط، إن
اللوبي اليهودي هو من يدير شؤون الولايات المتحدة.
ونقلت "هآرتس" في عددها الصادر الأحد، شهادات قدمها هؤلاء في مؤتمر عقد أواخر الأسبوع الماضي في واشنطن وتناول "التأثير الهدام" لدور اللوبي اليهودي على الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن السيناتور الأمريكي السابق بول فيندلي قوله، إن أحد أصدقائه من الدبلوماسيين كان لا يجرؤ على إبلاغ وزير الخارجية بانتقاده للسياسات
الإسرائيلية عبر القنوات الرسمية، ويفعل ذلك فقط خلال اللقاءات المباشرة مع الوزير خشية أن يتعرض للأذى.
وأضاف فيندلي: "عدد كبير من الموظفين في دوائر الإدارة المختلفة يحصلون على رواتبهم مما يقدمه دافع الضرائب الأمريكية، ومع ذلك يرون أن مهمتهم الرئيسة هي الدفاع عن مصالح إسرائيل وليس مصالح الولايات المتحدة".
وشدد فيندلي على أن المنظمات اليهودية عملت على حرمان الأمريكيين من حق التعبير عن الرأي، من خلال عدم السماح بأي انتقادات لإسرائيل.
وأوضح فيندلي أن المنظمات اليهودية لا تتردد في اتهام كل من يوجه انتقادا لإسرائيل بأنه "لا سامي"، مشددًا على أن الخوف بات يشل قدرة الأمريكيين على التعاطي بشكل سوي مع الصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد فيندلي أن النخب السياسية المنتخبة لا تدير شؤون الولايات المتحدة، بل إن اللوبي اليهودي هو الذي يملي السياسات ويحرص على تنفيذها.
من ناحيته قال نيك روهل، الذي كان عضوًا في مجلس النواب لمدة 38 عامًا إن رجال الأعمال اليهود قد خطفوا الديموقراطية الأمريكية من خلال توظيف تمويل الحملات الانتخابية للمرشحين، سيما الملياردير شيلدون أدلسون، الذي يعد من أكبر داعمي اليمين الصهيوني.
وفي السياق، قال القائد السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي بي إيه"، بول بيلار، إن اعتراض المنظمات اليهودية وإسرائيل على الاتفاق النووي مع إيران يأتي لأن دوائر صنع القرار في تل أبيب ترى أنه في حال تم شطب البرنامج النووي من جدول الاهتمام العالمي، فسيتم التركيز على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
وأكد عدد من قادة التنظيمات الطلابية الأمريكية الذين تحدثوا أمام المؤتمر أن المنظمات اليهودية تشن حربًا لا هوادة فيها ضدهم، من أجل منعهم من التعبير عن انتقاداتهم لسياسات إسرائيل، ولوقف مظاهر دعمهم للشعب الفلسطيني.
ونقلت الصحيفة عن قادة الطلاب قولهم إن منظمة "هليل" اليهودية التي تختص بمراقبة الأنشطة الطلابية المساندة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية، تمارس إرهابًا ضد الجامعات لمنعها من السماح بأنشطة لصالح الفلسطينيين.
ونوهت الصحيفة إلى أن أحد المشاركين في المؤتمر، قال إن الولايات المتحدة عمليًا تعد منطقة محتلة من قبل إسرائيل.