أعلنت وزارة الداخلية
السعودية، مساء الجمعة، أنه تم القبض على المتهم بإطلاق نار على دورية أمنية غرب الرياض يوم 29 آذار/ مارس الماضي، وذلك بمنطقة جازان قرب الحدود الجنوبية للمملكة في أثناء شروعه في التسلل إلى
اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقا للبيان المعلن مساء الأحد 29 آذار/ مارس الماضي، عن تعرض إحدى دوريات الأمن في ضاحية لبن غرب مدينة الرياض لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، مما نتج عنه إصابة رجلي أمن بإصابات غير مهددة للحياة، فقد بادرت الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق في هذه الجريمة .
وقال المتحدث: "أسفرت نتائج التحقيق عن تحديد هوية المتورط بارتكابها وهو المواطن رامي عبدالله ثلاب الشمري، وتم القبض عليه في منطقة جازان قرب الحدود الجنوبية للمملكة، في أثناء شروعه في التسلل إلى اليمن".
وبين كذلك أنه "تم القبض على ثلاثة سعوديين واثنين من المقيمين (أحدهما يقيم في البلاد بطريقة غير مشروعة) للاشتباه في تورطهم بالتستر عليه، ومساعدته في الهروب".
وأوضح المتحدث الأمني أن رجال الأمن تمكنوا من ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة في منزل الجاني في مدينة الرياض، وذلك وفقا لنتائج الفحص الفني بمعامل الأدلة الجنائية التي أثبتت ذلك، كما تمكنوا من ضبط السيارة المستخدمة بالجريمة.
وبين أنه لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على أبعاد هذه الجريمة ودوافعها، والقبض على كل من شارك فيها بالفعل أو الدعم أو التخطيط أو التحريض أو الإيواء والتستر.
وأشار المتحدث الأمني إلى أن الجهات الأمنية لا زالت مستمرة في متابعة جريمة
إطلاق النار، التي تعرضت لها دورية أمن بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضي، شرق مدينة الرياض، ونتج عنها مقتل رجلي أمن.
وقتل شرطيان سعوديان، الأربعاء الماضي، 8 نيسان/ أبريل الجاري، في إطلاق نار من مسلحين مجهولين شرق الرياض.
ويعد هذا الهجوم الثالث من نوعه الذي يستهدف رجال أمن سعوديين في الرياض خلال شهر، حيث أصيب رجلا أمن إثر تعرض دورية أمنية لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية في الرياض، يوم 29 آذار/ مارس الماضي (تم الإعلان عن اعتقال المتهم الجمعة).
وسبق أن أعلنت السلطات السعودية 8 آذار/ مارس الماضي عن تعرّض ضابط أمن سعودي لإطلاق نار من مجهول بالقرب من المنزل الذي يقيم فيه بالرياض، تم نقله على إثر الهجوم للمستشفى، دون أن تبين حالته.
ولم يعرف بعد ما إذا كانت هذه الحوادث ارتكبت على خلفية جنائية أو أمنية، وما إذا كان لها علاقة بالعملية الجارية في اليمن أم لا (علماً أن اثنين من حوادث الرياض ارتكبا بعد انطلاق العملية والأول قبل انطلاقها).
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال متهم بواحدة من الحوادث الثلاث.
وفيما لم يحدد المتحدث الأمني على وجه الدقة ما إذا كان هجوم 29 آذار/ مارس الماضي له صلة بما يجري في اليمن أم لا، إلا أنه أشار أنه تم القبض عليه خلال محاولة هروبه لليمن.
يذكر أنه منذ 26 آذار/ مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة "الحوثي" ضمن عملية "عاصفة الحزم"، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".