رفض رئيس كتلة حركة
النهضة التونسية في البرلمان، نور الدين البحيري، أثناء مداخلة له في مجلس نواب الشعب الأربعاء، خلال جلسة الحوار التي يجريها المجلس مع حكومة الحبيب الصيد، أي تصريحات تمس بالعلاقات مع بعض الدول الشقيقة، مثل
قطر وتركيا، حيث شهد كل من البرلمان والحكومة هجوما على الدولتين مؤخرا.
وأوضح البحيري: "نحن في تونس بحاجة إلى تعزيز علاقاتنا الخارجية التي تندرج ضمن أمننا القومي، ومن يمس هذه العلاقات مع دول شقيقة وصديقة نعتبره يسعى إلى تخريب الوضع في بلادنا، ويهدد الأمن القومي".
وانتقد عدم صدور أي ردة فعل من رئاسة الحكومة حول ما يقال في المجلس من مس لبعض العلاقات مع بعض الدول الشقيقة والصديقة، في إشارة له إلى تصريح النائب علي بنّور الذي قال فيه إن "قطر هي من تمول الإرهاب".. وحول ما يقال داخل الحكومة، ويقصد تصريح وزير الخارجية الطيب البكوش، الذي اتهم
تركيا بـ"تسهيل عبور الجهاديين إلى سوريا".
وتابع البحيري بأن "التونسيين في حاجة إلى طمأنتهم، خاصة بعد المؤشرات السلبية على مستوى التضخم والبطالة والنمو والتداين ونسبة الانتحار في المدارس، إضافة إلى إضرابات الجوع التي ينفذها بعض العاطلين عن العمل، في بعض المناطق والأماكن، التي لم تحرك لها الحكومة ساكنا"، مضيفا أن كل ذلك يمثل أمرا خطيرا على البلد، على حد تعبيره.
وأضاف البحيري أن من يعيش هذه الظروف لا بد أن يسعى إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتوافق والتشارك وتحسين علاقات تونس بالخارج، وليس تخريبها.
وندد البحيري بما وصفها بـ"الممارسات التي تقع في وزارة الشؤون الدينة، من إبعاد لموظفين دون تقديم الأسباب، كما كان يحدث سابقا، وإرجاع رموز تجمعية ثبت تورطها مسبقا بحوادث للوزارة، منتقدا توحيد خطبة الجمعة".