توعد رئيس الوزراء
العراقي، حيدر
العبادي، الأربعاء، بهزيمة تنظيم الدولة في محافظة
الأنبار، غرب البلاد، "استكمالا للانتصار المحقق الأسبوع الماضي في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمالا)".
جاء ذلك في تصريحات للعبادي خلال زيارته قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار، الأربعاء، للاطلاع على الحملة العسكرية لتحرير المحافظة بالكامل من تنظيم الدولة، بحسب بيان أصدره مكتبه.
والتقى العبادي بالمسؤولين في المحافظة والقيادات الأمنية، حيث تم تقديم موجز عن الأوضاع الأمنية، وعن الآليات العسكرية، وعن مشاركة أبناء المحافظة لتحرير مناطقهم.
ووفق البيان، حيّا العبادي في كلمة ألقاها لتجمع كبير من مقاتلي أهل الانبار "القوات الأمنية وأبطال الحشد (ميليشيات شيعية موالية للحكومة) في قتالهم لتنظيم
داعش الذي انكسر أمام أبطالنا في تكريت وبقية المناطق".
وقال إن "وقفتنا ومعركتنا القادمة ستكون هنا من أرض الأنبار لتحريرها بالكامل، وسننتصر في الأنبار، ونحررها من داعش، كما انتصرنا في تكريت".
وأضاف: "لن نتوقف، وسنحارب أينما تتواجد العصابات الإرهابية في العراق، وسنحرر كل أرضنا منهم، فهؤلاء يشكلون خطرا، ليس على العراق فحسب، وإنما على المنطقة والعالم".
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل العبادي إلى الأنبار للإشراف على حملة عسكرية انطلقت، الثلاثاء، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة غرب البلاد.
وبدأت الحملة في محيط مدينة الرمادي مركز الأنبار، وهي محافظة صحراوية شاسعة، لها حدود مع ثلاث دول، هي سوريا والأردن والسعودية.
ويشارك فيها عشرة آلاف مقاتل من أبناء عشائر الأنبار السنية إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي، وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت منطقة صحراء الأنبار أول الأماكن التي وجد فيها تنظيم الدولة موطئ قدم، قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
ومنذ ذلك الوقت، تحاصر القوات العراقية المدينة، وتقصفها بالمدفعية والطيران، لكنها فشلت في اجتياح المدينة المعروفة باسم "أم المساجد".
وتمدد التنظيم في بلدات ومدن أخرى في المحافظة عندما شن الهجوم الكاسح صيف العام الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة في شمال البلاد وغربها.