أقدم تنظيم الدولة على تفجير
جسر استراتيجي شرقي
تكريت، مركز محافظة
صلاح الدين العراقية (شمالا)، يربط المدينة بمناطق عدة، فيما قتلت القوات الأمنية قياديا بارزا في التنظيم خلال المواجهات في المحافظة ذاتها، وفق ما أعلنته القوات العراقية.
وقال المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين، مروان ناجي، إن "تنظيم
داعش فجر جسر شرق تكريت، وهو جسر هام واستراتيجي يربط تكريت بالمدن الشرقية من المحافظة، وكذلك بمحافظة كركوك شمالي البلاد".
وأضاف أن "التنظيم أقدم على التفجير من خلال زرع عبوات ناسفة بالجسر، ولكن القوات تواصل تقدمها من المحاور الجنوبية والشمالية والغربية لتكريت".
وحول السيطرة على مناطق حيوية داخل المدينة، قال ناجي إن "القوات باتت على مقربة من مستشفى تكريت القريبة نسبيا من المدخل الجنوبي، وحي شارع الباشا، بمحاذاة مجمع القصور الرئاسية".
وأوضح أن "القوات العراقية حررت قرية سمرة شمال بلدة العلم، بعد ساعات من المعارك مع تنظيم الدولة، انتهت بمقتل عدد من المسلحين"، دون أن يحدد عدد القتلى.
ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل.
في سياق متصل، قتل سبعة من عناصر الشرطة العراقية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الثرثار غربي سامراء (65 كلم جنوب تكريت)، بحسب ما ذكره مسؤول أمني.
وفي سامراء أيضا، زار وفد من رئاسة الجمهورية العراقية المدينة لغرض الاطلاع على العمليات العسكرية التي تجري في مدينة تكريت ضد تنظيم الدولة.
وتعد سامراء في محافظة صلاح الدين (120 كلم شمال بغداد) مركز انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة مدينة تكريت مركز المحافظة من قبضة تنظيم الدولة، التي انطلقت الأسبوع الماضي، وحققت مكاسب على الأرض.
وفي محافظة ديالى (شرقا)، قال قائد شرطة المحافظة، الفريق الركن جميل الشمري، إن "قوة أمنية مشتركة مدعومة من الحشد الشعبي (متطوعون شيعة) قتلت، مساء الاثنين، المدعو عدنان الأعور والمكنى بأبي بكر العراقي، وهو أحد أبرز قادة الافتاء الشرعي لتنظيم الدولة، في مناطق شمال قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة)، خلال معارك صلاح الدين".
وأضاف الشمري أن "الأعور هرب قبيل انطلاق عمليات تحرير قرى شمال المقدادية في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير الماضي إلى صلاح الدين".
وأشار إلى "مقتل 24 وجرح 18 من عناصر داعش أثناء تحرير مناطق والغاطس وأبو موسى والرياش الواقعة بين ديالى وصلاح الدين".
ومنذ أسبوع، يشن العراق حملة عسكرية بمشاركة 30 ألفا من قوات الجيش والشرطة ومليشيات شيعية ومقاتلي العشائر السنية، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في محافظة صلاح الدين.
وتعد تلك الحملة الأوسع منذ سيطرة التنظيم على مناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد، تنفذ مع دون أي اشتراك من التحالف الدولي.
وتشارك قوات أمنية وكذلك الحشد الشعبي، ومقاتلو العشائر من أبناء محافظة ديالى، في العمليات العسكرية الجارية ضد تنظيم الدولة في محافظة صلاح الدين المجاورة.