طالب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، دولة ماليزيا بالتدخل لوقف نزيف الدم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية عصر الثلاثاء مع رئيس الوزراء الماليزي داتو نجيب عبد الرزاق، حيث قدم له التعازي بوفاة مدير مكتبه وعدد من مساعديه في حادث سقوط الطائرة مؤخرًا، وذلك بحسب بيان لمكتب هنية.
وبحسب البيان، أشاد هنية بمواقف دولة ماليزيا الداعمة للشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة،
وحث هنية عبد الرزاق على تدخل الدبلوماسية الماليزية في حقن دماء أهالي مخيم اليرموك.
وفي وقت سابق، قالت حركة "
حماس"، إنّها تُجري "اتصالات مكثفة" من أجل تحييد مخيم
اليرموك، بعيدا عن تطورات الأزمة السورية.
وكان مسلحو تنظيم الدولة دخلوا مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة السورية دمشق، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين تنظيم يتواجد في المخيم، يدعى "كتائب أكناف بيت المقدس"، تسببت في وقوع قتلى وجرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيئ للغاية مع استمرار الاشتباكات.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها، إن 13 مدنياً على الأقل قتلوا في مخيم اليرموك للاجئين
الفلسطينيين قرب دمشق خلال الأيام السبعة الماضية، فيما يعاني 20 ألفاً من سكان المخيم "أوضاعاً إنسانية غير مسبوقة"، في ظل حصار قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو ثلاث سنوات.
ويعدّ مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، (يتجاوز عدد سكانه 140 ألفا) ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كلم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث الآلاف من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار، إضافة إلى مقتل المئات نتيجة للقصف والحصار والجوع.