تمكنت القوات الفرنسية من تحرير المواطن الهولندي تشاك رايكه، الذي احتجزه فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا رهينة منذ عام 2011، خلال عملية خاصة، وقتلت اثنين من المختطفين وألقت القبض على اثنين آخرين.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، الاثنين، أنها تمكنت من تحرير تشاك رايكه في عملية خاصة، وأضافت بأنه نقل "بخير وسلام" إلى قاعدة مؤقتة في منطقة "تسالي" بشمال شرق
مالي.
وقضى المواطن الهولندي تشاك رايكه، ثلاث سنوات من
الاحتجاز لدى القاعدة، حيث اختطف من "تمبكتو" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.
وقال المتحدث باسم عملية مكافحة التمرد الفرنسية (باركان)، اللفتنانت كولونيل، ميشيل ساباتييه، إن "القوات الفرنسية قتلت اثنين من المتشددين وألقت القبض على اثنين آخرين في اشتباكات اندلعت خلال العملية التي بدأت في الساعات الأولى من الصباح".
وقالت الوزارة الفرنسية في بيان: "تحرير السيد رايكه يبرز إصرار
فرنسا القوي على مكافحة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل ضمن العملية باركان".
وقال وزير الخارجية الهولندي بيرت كويندرس، إن "رايكه في حالة جيدة بالنظر إلى الظروف التي مر بها، ويتلقى العلاج الطبي تحت إشراف هولندي".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، نشر "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" الذي كان يحتجز رايكه، مقطع فيديو يظهر فيه الرهينة الهولندي مع المواطن الفرنسي سيرج لازرايفيك.
واحتجز لازاريفيك في منطقة الصحراء الكبرى ثلاث سنوات، وأطلق سراحه بعد ذلك بشهر مقابل الإفراج عن أربعة إسلاميين متشددين لهم صلات بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وبدأت فرنسا تدخلا ضد المتشددين المرتبطين بالقاعدة في مالي في كانون الثاني/ يناير 2013.
ومنذ ذلك الحين، بدأت العملية (باركان) وهي قوة لمكافحة التمرد قوامها ثلاثة آلاف فرد، في ملاحقة المتشددين بما في ذلك "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، في الصحراء الكبرى التي تمتد عبر خمس دول من تشاد في الشرق إلى موريتانيا في الغرب.
ونشرت
هولندا قوات في مالي في إطار بعثات للأمن وحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
ولم يصدر "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" تعليقا عن هذه العملية، وكان التنظيم قد حذر فرنسا، في وقت سابق، من أنها تعرض نفسها لهجمات جديدة إذا ما تمادت في "عدوانها" على الإسلام.