أوقفت السلطات الأمنية بفاس، سبعة
تلاميذ رفعوا شعارات "الله أكبر إلى الجهاد"، بعد اقتحامهم قسم مادة اللغة العربية، بثانوية بحي "بنسودة" الشعبي في مدينة فاس، وهم يضعون "أقنعة" على وجوههم، قبل أن يلوذوا بالفرار.
الحادث الذي، جرى يوم الثلاثاء، وصفته مصادر متطابقة، بالسابقة الخطيرة التي جاءت في خضم الحملة الأمنية الواسعة التي أعلنتها السلطات الأمنية ضد خلايا
الإرهاب وأنصار "
تنظيم الدولة" بالمغرب، خلال الأشهر الأخيرة.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد قام التلاميذ السبعة صبيحة "الثلاثاء"، باقتحام ثانوية حي "بنسودة" الشعبي في "فاس"، وهم ملثمون ويرددون عبارات تمجد "الجهاد" وتشيد به، قبل أن يلوذوا بالفرار، فيما تمكنت عناصر الأمن من الوصول إليهم واعتقالهم مساء اليوم نفسه.
وأفاد أمني مطلع، أن التلاميذ السبعة الموقوفين، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 18سنة، يتابعون جميعهم دراستهم بالسنة الأولى ثانوي "جدع مشترك"، من بينهم أبناء معتقلين في قضايا "الإرهاب".
وأوضح المصدر الأمني ذاته، أن أحد التلاميذ السبعة من مواليد 1999، وثلاثة من مواليد 1998، و آخرين من مواليد 1997، وآخر من مواليد 1996 وهو الراشد الوحيد في المجموعة، أما باقي الأشخاص فقاصرون.
وسجلت مصادر متطابقة، أن بعض عناصر المجموعة لا علاقة لهم بعالم التدين، وأنهم فقط مهووسون برقصات "التيكتونيك" الشبابية.
وتابعت المصادر، أن المجموعة عمدت إلى ارتداء "جلابيب" بيضاء شبيهة باللباس الأفغاني، قبل اقتحامهم قسم أستاذ اللغة العربية بالثانوية، حيث حاصروه وهم يرددون بصوت عال: "الله أكبر.. إلى الجهاد"، مما دفع الأستاذ إلى إخبار الإدارة التي اتصلت بالشرطة.
وقالت المصادر، إن الشرطة وبمجرد وصولها إلى الثانوية، استمعت إلى تصريحات الأستاذ، الذي تعرف على ملامح أحد التلاميذ الملثمين، مما ساعد رجال الأمن على الوصول إلى هويات التلاميذ السبعة، الذين تم اعتقالهم من منازل عائلاتهم، حيث وضعوا تحت الحراسة النظرية مند ليلة الثلاثاء- الأربعاء لتعميق البحث معهم.
وأضافت المصادر ذاتها، أن أجهزة أمنية، يعتقد أنها مرتبطة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بسلا، دخلت على خط اعتقال التلاميذ السبعة بفاس، للمشاركة في التحقيقات والأبحاث الجارية معهم، في محاولة منها للوصول إلى خبايا ودوافع اقتحام تلاميذ، أغلبهم قاصرون للثانوية بلباس أفغاني وترديدهم لعبارات "الجهاد".
وأفادت المصادر أن الأجهزة الأمنية، تسعى للتأكد من عدم وقوف أي جهة متطرفة وراء تحريض القاصرين على هذه الأفعال، التي خلقت أجواء من الرعب والخوف بالثانوية، ودفعت عائلات التلاميذ والتلميذات إلى الاندفاع نحو الثانوية عقب شيوع خبر اقتحامها، للطمأنة على سلامة أبنائها.