قال مصدر أمني إن الجيش
اللبناني، تسلم اليوم الخميس،
جثة العسكري اللبناني
علي البزال، الذي كان مخطوفا لدى جبهة
النصرة، قبل أن يقدم التنظيم على إعدامه نهاية العام الماضي.
وأضاف المصدر اللبناني مفضلا عدم ذكر اسمه، إن الجيش تسلم جثمان البزال، الذي نقل بسيارة إسعاف إلى المستشفى العسكري في بيروت، مشيرا الى أنه سيتم تسليمه إلى أهله في وقت لاحق تمهيدا لدفنه، من دون أن يحدد موعدا لذلك.
وأوضح المصدر أن عملية تسليم وتسلم الجثة "تمت عبر وسطاء"، من دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية.
وكانت "النصرة" أعلنت في مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي "تنفيذ حكم القتل بحق أحد أسرى الحرب، علي البزال"، ما دفع أهالي العسكريين اللبنانيين الأسرى لدى "النصرة" و"داعش" في حينها إلى قطع أحد الطرقات الرئيسة وسط العاصمة بيروت، في حين أعلنت عائلة البزال، في مؤتمر صحفي، أنها ستمنع إيصال أي مساعدات للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية، ووصفتهم بأنهم "إرهابيون وتكفيريون".
وتحتفظ "النصرة" بـ17 عسكريا لبنانيا أسيرا و"داعش" بـ7 عسكريين أسرى، منذ المعارك التي خاضها التنظيمان ضد الجيش اللبناني في أوائل آب/ أغسطس الماضي، في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية المحاذية لمنطقة القلمون السورية.
وأعدم تنظيم الدولة عسكريين اثنين ذبحًا، هما علي السيد وعباس مدلج، في حين أعدمت "النصرة" الجندي محمد حمية برصاصة في رأسه، قبل أن تعدم البزال.
وكانت جبهة النصرة اشترطت إطلاق سراح 10 سجناء إسلاميين في لبنان، أو 7 منهم، بالإضافة إلى 30 سورية معتقلة في سجون النظام، أو خمسة منهم بالإضافة إلى 50 سورية معتقلة في سجون النظام مقابل كل أسير، لكن الحكومة اللبنانية ما زالت تختلف حول القبول بمبدأ المقايضة مع سجناء إسلاميين.