نشر الناشط الإعلامي المعروف في الثورة السورية
هادي العبدالله على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو أثناء حديثه مع أربعة عناصر من الجيش السوري النظامي، عالقين تحت أنقاض أحد المباني في مدينة
إدلب.
وأوضح هادي العبدالله أن المبنى كان يتحصن فيه أربعة عشر جندياً من جيش الأسد والمليشيات الإيرانية رفضوا تسليم أنفسهم للثوار الذين كانوا يحاصرون المبنى بشكل كامل، مما دفع الأخيرين لتفجيرين المبنى فوق رؤوس "
الشبيحة"، وفق قوله.
وقال أحد الجنود المحاصرين تحت الأنقاض: "كنا أربعة عشر جندياً قتل منا عشرة وبقينا نحن الأربعة"، وأضاف: "خفنا نسلم حالنا وقت الثوار طلبوا منا ذلك".
بينما ناشد جندي آخر الثوار بإخراجه من تحت الأنقاض بعبارات مثل: "مشان الله، ببوس إيديكن، والله أجبرونا نخدم معهم، خفنا نسلم حالنا للثوار، بشار ما نفعنا بشي".
وبدا واضحاً على هادي العبدالله الذي تعرض لعدة إصابات كادت تودي بحياته في وقت سابق جراء القصف المكثف لطيران النظام، الاحتقان الشديد تجاه عناصر جيش النظام، حيث خاطبهم: "نص مليون أم شهيد روح بوس إيديهن، ذوقوا الآن الشيء الذي كنتوا تذيقوه للشعب السوري، الآن الله يذيقكم الشيء الذي أذقتونا اياه أربعة سنين، كيف كنتوا تشبحوا والآن صرتوا تعرفوا الله؟!".
يشار إلى أن "
جيش الفتح" المكون من فصائل (أحرارالشام، جبهة النصرة، جند الأقصى، جيش السنة، فيلق الشام، لواء الحق، أجناد الشام) استطاع خلال أربعة أيام فقط تحرير مدينة إدلب بالكامل من قوات النظام في معركة راح ضحيتها المئات من قوات الأسد والمليشيات الشيعية المقاتلة معه، فيما قُتل 72 عنصراً من الفصائل الإسلامية المشاركة في المعركة.