سيطرت فصائل المعارضة السورية على حواجز "معمل الكونسروة" و "سادكوب"، في الهجوم الذي شنته، الثلاثاء، على مواقع قوات النظام حول مدينة
إدلب ضمن "معركة تحرير إدلب"، التي بدأت قبل أربعة أيام بتمهيد مدفعي نفذته قوات المعارضة استهدف مواقع للنظام في المدينة.
وأفاد شهود في المنطقة أن الاشتباكات العنيفة ما تزال مستمرة بين الجانبين، مشيرين إلى أن جبهة
النصرة نفذت ثلاث عمليات انتحارية، استهدفت مناطق الكورنيش، والمسطومة، وقلعة عين شيب، التي تتمركز فيها قوات النظام.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم بدأ "من محاور عدة، بالتزامن مع تفجير مقاتلين اثنين من تنظيم جند الأقصى عربتين مفخختين على حاجزين في محيط المدينة"، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وقوات النظام عند أطراف المدينة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن النظام لجأ إلى "القصف الجوي، في محاولة لوقف تقدم المقاتلين".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لهجوم إرهابيين على محيط مدينة إدلب، وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد"، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات.
جيش الفتح
وشكلت جبهة النصرة وفصائل أخرى هي أحرار الشام وجند الأقصى وجيش السنة وفيلق الشام وصقور الشام ولواء الحق وأجناد الشام، ما سمي بـ"جيش الفتح"، الذي أعلن في بيان نشر الثلاثاء على حساب جديد على موقع "تويتر"، تحضيره لـ"غزوة إدلب"، بهدف "تحرير المدينة الطيبة خلال الأيام القادمة".
وأكد الناشط في "تنسيقية الثورة السورية لمدينة إدلب" خالد حنون، عبر الإنترنت، بدء الهجوم، مشيرا إلى أن "جيش الفتح" كان قد مهد له منذ خمسة أيام من القصف الذي استهدف مواقع عدة للنظام في المدينة، مشيرا إلى انقطاع خدمة الإنترنت داخل المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية تسيطر على معظم ريف إدلب، فيما تتمركز قوات النظام في إدلب المدينة، وبعض القرى والمعسكرات في ريفها، أهمها قريتا الفوعة وكفريا المواليتين، إلى جانب مدينة أريحا الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب واللاذقية.