قالت صحيفة الأخبار
اللبنانية، المقربة من
حزب الله، إن الغارة التي شنها الجيش السوري الاثنين الماضي أدت لمقتل ضابط
إسرائيلي في أثناء وجوده مع قياديين من "الفيلق الأول"، بينهم أبو أسامة النعيمي الذي قتل أيضاً، بحسب زعم الصحيفة.
وأسهب تقرير الصحيفة الذي كتبه فراس الشوفي بسرد تفاصيل عن مقتل الضابط، ومكان إصابته، ناقلاً عن مصادر أنه يعمل مع شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، وعن مصادر أخرى أنه "ضابط اتصالات وحدة تقنية تابعة للواء جعفاتي".
وأضاف الشوفي في تقريره أنه "وفي ظلّ عدم صدور أي إعلان رسمي إسرائيلي عن مقتل الضابط، تدور الشكوك حول الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية بعد ظهر الثلاثاء، عن إصابة ضابط بجروح طفيفة جراء إطلاق نار من سلاح خفيف، قرب الحدود بين الجولان المحتلّ ومحافظة القنيطرة، على مقربة من مستوطنة "الروم" جنوبي بلدة بقعاثا المحتلّة"، معتبراً أنه "من اللافت تعامل الإعلام الإسرائيلي مع الخبر، في ظلّ تعتيم الرقابة العسكرية على تفاصيل إصابة الضابط ومصيره، ومهامه، وحتى مصدر النيران التي تسببت بالإصابة"، لإثبات مزاعمه.
واستطرد الشوفي في تقريره للتذكير بعملية حزب الله الأخيرة في مزارع شبعا، بعد الغارة الإسرائيلية التي قتلت قياديين في الحزب، معتبراً أن "ردّ الفعل الإسرائيلي الآن في الجنوب السوري، بات محكوماً بقواعد اللعبة الجديدة"، في حين قلل الكثير من المحللين والمتابعين حينها من تبعات العملية، بالمقارنة ما بين مقتل جنديين إسرائيليين، وعدد من قيادات الحزب وقيادي إيراني، وتعرض مواقع
سوريا للقصف الإسرائيلي بعدها دون رد من سوريا أو حزب الله.
وفي حين روّجت وكالات أنباء إيرانية لخبر مقتل الضابط الإسرائيلي نقلاً عن الصحيفة، سخر متابعون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي من الخبر، إذ قال بعضهم "أبو أسامه النعيمي = ماهر النعيمي + أبو أسامه الجولاني ، يعني 2 بواحد ، أغبى من إعلام أسد ما في على الإطلاق"، وأضاف آخر "الجديد إنو مافي معهم ضابط قطري وتركي ولاحتى بندر وما لحق حد يحذرهم من الغارة لأن سفينة التجسس الألمانية بعدت شوي عن طرطوس راحو يصيدو سمك".
وعادة ما يتهم الإعلام المؤيد للنظام السوري في سوريا ولبنان وإيران مقاتلي
الجيش الحر بالتعاون مع إسرائيل، دون أدلّة تثبت ذلك، مقابل غياب لرد الفعل السوري عن الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع داخل سوريا.