قال مسؤولون أتراك الأربعاء إن
تركيا أغلقت معبرين حدوديين مع
سوريا، كإجراء احترازي مع احتدام القتال شمال مدينة
حلب.
وقال مسؤولون في معبري "أونجو بينار" و"جيلفة غوز" إن المعبرين أغلقا في وجه السيارات والأفراد القادمين من سوريا منذ التاسع من آذار/ مارس. وسُمح للسوريين الذين يحملون جوازات سفر بالعبور عائدين إلى سوريا، حسبما نقلت وكالة رويترز عن المسؤولين في المعبر.
ويقع معبر "أونجو بينار" في ولاية كيليس التركية، ويقابله معبر باب السلامة في مدينة أعزاز بمحافظة حلب. أما معبر "جيلفة غوز" فيقع في إقليم هاتاي التركي، ويقابله من الجانب السوري معبر باب الهوى في محافظة إدلب.
وأبقت تركيا حدودها مفتوحة للاجئين منذ بداية الأحداث في سورية قبل أربعة أعوام، لكن يتم إغلاق
الحدود بين الفترة والأخرى بحسب تطورات الأحداث في سوريا.
ويأتي إغلاق المعبرين مع استمرار المعارك بالقرب من طريق رئيسي يصل مدينة حلب بريفها الشمالي وصولا إلى الحدود التركية.
والأربعاء، أعلنت غرفة عمليات حلب عن سيطرة الثوار الكاملة على قرية حندرات الاستراتيجية، شمال مدينة حلب، لكن الأنباء ما زالت متضاربة حول إحكام السيطرة على القرية، إذ ما تزال المعارك مشتعلة في بعض أجزاء القرية ومحيطها، فيما نشرت الثوار تسجيلات فيديو تظهر تجولهم في أرجاء القرية.
وكانت قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات شيعية من جنسيات مختلفة، قد شنت هجوما مباغتا الشهر الماضي تمكنت خلال من السيطرة على ثلاث قرى في ريف حلب الشمالي، هي رتيان وباشكوي وحردتنين، ما أدى إلى قطع الطريق الوحيد نحو الشمال (الكاستيلو) لبعض الوقت، قبل أن تتمكن فصائل الثوار من استعادة غالبية هذه المناطق، إضافة إلى مناطق أخرى كان النظام قد سيطر عليها في وقت سابق، بينها مزارع الملاح. لكن ما تزال قوات النظام السوري موجودة في قرية باشكوي.
وتساعد السيطرة على حندرات في الاقتراب من طريق رئيسي آخر نحو الشمال كانت قوات بشار الأسد قد قطعته بعدما سيطرت على مدينة شيخ نجار الصناعية شمال شرق حلب أواخر العام الماضي.