طالب آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، بتغيير الحكومة، وذلك في مظاهرة هي الأكبر التي تنظم في مدينة
تل أبيب منذ أشهر.
واحتشد آلاف الإسرائيليين في ميدان رابين، وسط تل أبيب، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية، فيما توسطت منصة في صدر الميدان يافطة كبيرة كتب عليها: "إسرائيل تريد التغيير، في 17 آذار/ مارس نغير الحكم".
وجاءت المظاهرة قبل عشرة أيام على الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 17 من الشهر الجاري.
وقد بثت وسائل إعلام إسرائيلية صور مباشرة من هذه المظاهرة، فيما بثت مواقع إعلامية إسرائيلية المظاهرة مباشرة.
وبرز من بين المتظاهرين أعداد كبيرة من مؤيدي حزب "ميرتس" اليساري الإسرائيلي الداعي للسلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وظهرت بين المتظاهرين مجموعات حملوا يافطات تدعو للتصويت لحزب "المعسكر الصهيوني" الوسطي برئاسة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، وهو المنافس الأبرز لحزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو.
وقدرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عدد المتظاهرين بعشرات الآلاف.
وجاء في نص الدعوة التي وجهتها حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية لهذه التظاهرة: "إسرائيل تريد تغيير- الشعب يريد تغيير الحكم".
وقالت الدعوة، التي نشرت باللغات العبرية والعربية والإنجليزية على صفحة الحركة في "فيسبوك": "حكومة نتنياهو فشلت، حكم دام ست سنوات متواصلة، الوضع تدهور وساء جدا ولم نعد نحتمل: غلاء المعيشة، أسعار السكن، لا أمن ولا استقرار، لا أمل ولا سلام، إسرائيل باتت في خلافات داخلية ودولية".
وأضافت: "بعد ست سنوات من الفشل، نطالب بإعادة الأمل والحياة لكافة مواطني الدولة".
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية الطرق المحيطة بالميدان.
وكانت آخر مظاهرة مشابهة نظمت خلال الحرب الإسرائيلية على غزة في شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث طالبت بوقف الحرب.
وقد نظمت المظاهرة آنذاك في المكان ذاته الذي اغتيل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين برصاص متشدد يهودي في تشرين الثاني/ نوفمبر 1995 بعد توقيعه اتفاق سلام مع الفلسطينيين.