شكك مركز أبحاث
إسرائيلي كبير في مزاعم وسائل الإعلام المؤيدة للرئيس المصري عبد الفتاح
السيسي بأنه قد تم التوصل مع
روسيا لصفقة سلاح ضخمة بقيمة 3.5 مليار دولار، يتم بموجبها تزويد الجيش المصري بطائرات مقاتلة من طراز "ميغ 29" ومروحيات مقاتلة من طراز "ميغ 35"، ومنظومات دفاع جوية متطورة.
ونوه "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي إلى أنه لا يوجد ما يؤشر على أنه تم التوافق على بنود الصفقة أصلاً، مشددًا على أنه لم يصدر عن المسؤولين المصريين والروس أثناء زيارة الرئيس
بوتين الأخيرة للقاهرة ما يؤكد التوقيع على الصفقة.
وقلصت ورقة أعدها باحثان من المركز ونشرتها مجلة "مباط عال" في العدد 665، من أهمية زيارة بوتين للقاهرة، مشيرة إلى أن نظام السيسي لا ينوي بحال من الأحوال التخلي عن تحالفه الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
وأكد الباحثان تسفي مجان وإفرايم كام أن قيادة الجيش المصري غير مستعدة للاستغناء عن المساعدات الاقتصادية الكبيرة التي يتلقاها الجيش المصري من الولايات المتحدة.
وأوضح مجان وكام أن محاولة السيسي التقرب من الروس تهدف إلى إرسال رسائل تدلل على تبرم قيادة العسكر في مصر من دعوة الولايات المتحدة للرئيس المخلوع حسني مبارك التنحي بعد اندلاع ثورة 25 يناير، علاوة على ترددها في الاستجابة لمطالب السيسي.
ونوه الباحثان أن الولايات المتحدة والغرب لا يقبلان ادعاء السيسي بأن جماعة الإخوان المسلمين مرتبطة بعمليات الإرهاب.
وأشار المركز إلى أن إمكانية أن تصبح روسيا هي المورد الرئيس لنظام السيسي تؤول إلى الصفر، مشككاً في أن تكون السعودية جاهزة لتمويل صفقات السلاح مع الروس.
وأوضح الباحثان أن روسيا معنية بتطوير علاقاتها مع مصر من أجل تعزيز مكانتها الدولية والإقليمية، سيما بعدما تعرضت هذه المكانة للضرر في ظل تواصل الأزمة الأوكرانية والخلاف الشديد بين الروس وكل من الولايات المتحدة وأوروبا بشأن ما يجري في أوكرانيا.
وشدد الباحثان على أن بوتين معني بتحسين مكانة روسيا في المنطقة، من أجل تقليص تأثير التحولات التي تشهدها منطقة شرق أوروبا التي لا تخدم المصالح الروسية.
وشدد مجان وكام على أن الروس معنيون باستعادة جزء مما فقدوه من مصالح في أعقاب تفجر ثورات الربيع العربي، وهذا ما يفسر حرصها على تعزيز العلاقات مع كل من أنظمة الحكم في سوريا والعراق وإيران.