ذكرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"ميكور ريشون"، إضافة إلى موقع "وللا" اليوم الاثنين، أن كريستوفر كرمر (50عاما)، مسؤول المبيعات في شركة "كلاوسمان" التي تعتبر الفرع الأمريكي لشركة "إلبيت"
الإسرائيلية المختصة بإنتاج تقنيات عسكرية، قد عثر عليه ميتا في فناء أحد الفنادق في مدينة "تبوك" التي تقع في أقصى شمال غرب المملكة العربية
السعودية.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عائلة كرمر قولها، إن السلطات السعودية عزت موت كرمر إلى انتحاره، حيث إنه قفز من غرفته في الطابق الثالث، في حين أن العائلة تصر على أنه قتل بفعل فاعل.
وتزعم العائلة أنها تلقت رسائل من كرمر قبيل ساعات من موته تؤكد أن حياته في خطر، مشيرة إلى أن هناك ما يدلل على أن الطرف الذي قتله كان معنيا بإحباط الصفقة.
ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" عن ناح منديل، محامي عائلة كرمر أن خلافات كانت بين كرمر وشركة "Global Defense Systems" السعودية التي اشترت منظومة صواريخ من طراز "تاو" من إنتاج شركة "كلاوسمان" الأمريكية.
وأضاف منديل أن الشركة السعودية قالت إن هناك خللا فنيا في عمل المنظومة الصاروخية، ما استدعى توجه كرمر إلى السعودية برفقة فني لمعاينة المنظومة، وللتأكد من طريقة استخدام السعوديين لها.
وزعم منديل أن السعوديين قاموا بإعطاب المنظومة للتراجع عن الصفقة واسترجاع المال الذي دفعوه، مدعيا أنه تم قتل كرمر بعدما أصلح العطب الفني "المتعمد" الذي تعاني منه المنظومة، مشيرا إلى أنه تم تجريبها بوجود كرمر وممثل عن الشركة السعودية.
ونقلت الشركة عن شركة "كلاوسمان" أن هناك شريط فيديو يثبت أن المنظومة عملت بشكل طبيعي أثناء إطلاق الصواريخ التجريبي داخل السعودية.
وذكرت صحيفة"ميكور ريشون" أنه قبل ساعات من موته، أرسل كرمر رسالة إلى ابن أخيه، قال له فيها: "أشعر بأن أشياء سيئة ستحدث لي هذه الليلة"، مطالبًا إياه بإخبار الخارجية الأمريكية للتدخل، على اعتبار أنه يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيته الإسرائيلية.
ويرى مراقبون أن الصفقة التي تمت في عهد الملك الراحل ربما أُريد إبطالها في ظل العهد الجديد، ولكن بطريقة فنية، في حين أنه لم يُعرف ما إذا كانت الصفقة قد تمت مباشرة مع الإسرائيليين أم عبر الأمريكان، لا سيما أن الوسيط يحمل الجنسية الأمريكية.