عدّت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، هجوم أحد قادة حركة "
فتح" على
الإخوان المسلمين تدخلا في الشأن
المصري.
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح مكتوب، الاثنين، إن "تصريحات يحيى رباح (القيادي في حركة فتح) التي قال فيها إن الإخوان هم جيوش مرتزقة، تعدّ تدخلا في الشأن المصري الداخلي".
وأضاف: "ليس هناك مفهوم لكلمة مرتزقة أكثر من التعاون الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية".
وكان رباح وهو أحد أبرز قادة حركة "فتح"، وسفير السلطة السابق في اليمن، هاجم "الإخوان المسلمين"، ووصفهم بأنهم "مرتزقة".
حماس لا تستبعد ضربة مصرية على غزة
وأكدت حركة حماس أنها لم ولن تتدخل في مصر، لكنها لا تستبعد توجيه مصر ضربة عسكرية إلى قطاع غزة، على خلفية اتهامات إعلامية لكتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، بتسلل عناصرها لتنفيذ عمليات في سيناء.
وقال القيادي في الحركة، صلاح البردويل، خلال لقاء نظمّه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين (مؤسسة أهلية)، الأحد، في غزة، إن حركته "لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وما يشاع في إعلامها حول دخول عناصر من كتائب القسام إلى أراضيها، هو محض أكاذيب لها أغراض سياسية".
وأضاف: "لم تبلغنا السلطات المصرية مطلقا بتسلل أي عناصر من حماس إلى داخل أراضيها، ولكن لا نستبعد في الوقت ذاته ضربة مصرية لغزة، بسبب هذه الاتهامات".
وكانت وسائل إعلام مصرية قالت، مساء الجمعة الماضي، إن الجيش المصري رفع درجة التأهب في شمال سيناء بعد ادعائه بأنه تلقى معلومات تفيد بتسلل عناصر مسلحة تابعة لتنظيم "جيش الإسلام" من غزة إلى سيناء، وهو ما لم يعقب عليه الجيش المصري رسميا.
وقضت محكمة مصرية، في 31 كانون الثاني/ يناير الماضي، في حكم أولي، بعدّ كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، "منظمة إرهابية"، ما أثار غضب الفلسطينيين.
وتنفي حركة "حماس" أي علاقة لذراعها العسكري بتنفيذ أي هجمات داخل الأراضي المصرية، وتؤكد بشكل متواصل أن سلاحها لا توجهه إلا للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد البردويل "حرص حركته على عدم الدخول في أي مواجهة عسكرية مع الجيش المصري".
لكنه أضاف:" لن نصمت على أي يد تمتد إلينا أو تعتدي علينا أيّا كانت عربية أو أجنبية".
وفي سياق آخر، عقب البردويل على التهديدات التي يطلقها قادة أحزاب إسرائيلية، ضد حركته، بقوله: "لن نسمح، حركة وشعبا، بأن نكون كبش فداء لإسرائيل، لخدمة أهداف وسياسات المرشحين للانتخابات الإسرائيلية".
وتابع: "لا نتوقع أن تقدم إسرائيل على شنّ حرب على غزة قريبا، ولكن لا نستبعد في الوقت ذاته أن تلجأ لتصعيد عسكري، وإذا فعلت فإنها ستفاجأ بقدرات المقاومة أكثر من الحرب الماضية".
وأكد البردويل على التزام حركته باتفاق التهدئة، الذي وقعته لإنهاء العداون الإسرائيلي الذي شن على القطاع في الـ 7 تموز/ يوليو العام الماضي، وأسفر عن مقتل ما يزيد عن 2100 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين.