أكدت الأجنحة العسكرية لفصائل
المقاومة الفلسطينية رفضها لحكم محكمة الأمور المستعجلة
المصرية، باعتبار
كتائب القسام من "المنظمات الإرهابية"، مؤكدين أنه حكم "غريب وجائر "، ويمثل "صدمة لكل أبناء الشعب الفلسطيني".
وقال الناطق باسم الأجنحة "أبو حمزة" في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم بغزة "إن مبعث استغرابنا الكبير واستهجاننا لهذا الحكم البائس هو صدوره عن محكمة عربية مصرية"، مشيرا إلى أن
العدو الصهيوني "طالما ولغ في دماء المصريين".
وأضاف: "عندما هبت المقاومة الفلسطينية للدفاع عن شرف الأمة، تخرج علينا أصوات نشاز لتطعننا في ظهورنا بدلاً من نصرتنا ودعمنا".
كتائب القسام شرفت الأمة
وشدد على أن المقاومة وكتائب القسام "تركز عملها ضد العدو الصهيوني، وليس أدل على ذلك من خوضنا ثلاث حروب مع المحتل الصهيوني"، مؤكدا أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية "شرفت الأمة العربية الإسلامية منذ شهور قليلة بأطول حرب عرفها العرب مع الصهاينة".
وأوضح أن قضية فلسطين هي "درة التاج"، والأصل من الجميع أن "يهب لمساعدة أهل فلسطين، ونصرة المسجد الأقصى بدلاً من إشغال المقاومة في حروب جانبية، وعبث كلامي نحن في غنى عنه"، مطالبا المحاكم المصرية أن "تتجه نحو الإرهاب الصهيوني الذي قتل أبناء الشعب المصري والشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع من العالم أجمع على مدار عقود من الزمان، ولا زال هذا الاحتلال حراً طليقاً معتبراً نفسه فوق الحساب ومستعلياً على كل قوانين العالم".
حكم جائر ومستهجن ومشبوه
وأفاد الناطق أن هذا "الحكم الجائر المستهجن المشبوه، لا يعبر قطعا عن ضمير الشعب المصري"، موضحا أن "الجهاد ضد المحتل الصهيوني البغيض الذي هو العدو المشترك بيننا وبين الشعب المصري".
ووصف بيان الأجنحة العسكرية الذي ألقاه المتحدث باسمها "أبو حمزة" ووصل "عربي21" نسخة عنه أن هذا القرار الذي هو "جائزة كبرى للعدو الصهيوني، ويصب في صالح أعداء الشعب الفلسطيني والأمة العربية"، مؤكدا أن القرار فيه "إساءة للشعب المصري العظيم، ويحاول المساس بتراثه وحضارته وتاريخه ومكانته".
القسام الرقم الصعب
وأكد أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية "تعيش في قلوب كل العرب والمسلمين الأوفياء لفلسطين، وعلى رأسهم الشعب المصري الذي يختزن في ذاكرته العداء الصهيوني التاريخي لمصر وشعبها وأرضها ومكانتها واستقرارها"، موضحا أن هذا القرار "لن يغير حقيقة أن كتائب القسام ومعها كل فصائل المقاومة الفلسطينية هي الرقم الصعب في مواجهة المحتل الصهيوني".
وقال: "ستبقى كذلك، ومن رضي بذلك وساند ودعم فسيخلد التاريخ مجده، وستذكر الأجيال له هذه المواقف النبيلة"، مشيرا إلى أن هذا القرار "لا ينسجم مع الدور المأمول من مصر في رعاية الملفات ذات العلاقة بالمقاومة الفلسطينية، حاضرا ومستقبلا".
ودعت فصائل المقاومة شعب مصر العظيم "لرفض هذا القرار الظالم"، داعين أهل مصر أن "يكونوا سندا للمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني".