يتوجه الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي، إلى الإمارات يوم الأحد القادم، في زيارة تستمر يومين، وسيشارك خلالها في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي ستنطلق في العاصمة أبو ظبي في 19 كانون الثاني/ يناير.
وكانت الإمارات قد وجهت دعوة لأمير
قطر الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني، لحضور افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل، دون أن يتم الإعلان رسميا عما إذا كان أمير قطر سيشارك في القمةـ التي أعلن الرئيس المصري مشاركته فيها- أم لا.
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية الصادر، فقد تلقى السيسي دعوة لحضور افتتاح القمة من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات.
وأكد الرئيس المصري، وفقا للبيان، اهتمام مصر بقطاع الطاقة وترشيد وتحسين كفاءتها في إطار تنفيذ خططها التنموية الطموحة، مشيرا إلى أهمية القمة كفرصة جيدة لمناقشة أفضل السبل لتخطيط مستقبل الطاقة.
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية، فغن زيارة الرئيس المصري إلى دولة الإمارات تشكل "مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات، قيادةً وشعبا، إزاء مصر ووقوفها بجانبها في أعقاب ثورة 30 حزيران/ يونيو، تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات".
وتعتبر الإمارات من أكبر الداعمين الخليجيين لمصر بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي، حيث دعمت مصر بمنح وودائع ووقعت اتفاقا العام الماضي لبيع منتجات بترولية لمصر بقيمة 9 مليارات دولار لمدة عام ينتهي في أيلول/ سبتمبر 2015 بتسهيلات في السداد.
وفي 5 كانون الثاني/ يناير الجاري، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تسلم رسالة خطية، من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، تتعلق بدعوة الأمير لحضور افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل.
ولم تعلن قطر رسميا عما إذا كان الأمير سيشارك في قمة الطاقة أم لا.
وفي حال مشاركته، فستكون هذه أول مرة تجمع مناسبة واحدة رئيس مصر وأمير قطر منذ التقارب الأخير بين البلدين، بوساطة سعودية ودعم ومباركة إماراتية خليجية.
وسبق أن أعلن السيسي، أن أمير قطر، صافحه أثناء تناول الغداء بمقر الأمم المتحدة، يوم 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث كان أول لقاء يجمع الجانبين، بحسب وسائل إعلام محلية مصرية.
وقبل يومين، وفي رد على سؤال حول العلاقة القطرية المصرية، قال وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية خلال مؤتمر صحفي: "لا توجد خصومة بين مصر وقطر، وإنما مجرد خلافات، ووجهات نظر نسعى لتقريبها".
وأضاف: "السعودية تقوم بجهود حول الاختلاف في وجهات النظر بين قطر ومصر"، مشيرا إلى أن "صحة مصر من صحة باقي الدول العربية، ونكن للشعب المصري كل الاحترام".
وشهدت العلاقات المصرية القطرية، في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التطور الأبرز منذ توترها (بعد الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013)، باستقبال الرئيس المصري، في القاهرة، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني المبعوث الخاص لأمير قطر، ورئيس الديوان الملكي السعودي خالد بن عبد العزيز التويجري المبعوث الخاص للعاهل السعودي، قبل أن يتم بعدها بيومين، غلق قناة الجزيرة مباشر مصر، التي كان النظام المصري يعتبرها منصة للهجوم عليه، ومحور خلاف رئيس بين البلدين.