وصف وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الأحد، الحرب ضد الدولة الإسلامية بأنها "الحرب العالمية الثالثة"، في حين قال نظيره النمساوي، سيباستيان كورتس، خلال مؤتمر صحفي مشترك في بغداد، إن جميع الأديان متحدة في مكافحة التنظيم.
وقال الجعفري: "نحن في أتون حرب عالمية ثالثة، كل عواصم العالم مُهددة كل الأسواق التجارية مُهددة كل المدارس والأسواق وكل المجالات التي يتردد عليها الإنسان هي مُهددة. فإذن هي حرب عالمية بامتياز".
وتابع: "أنا أعتقد أن عموم الدول الغربية خصوصا الاتحاد الاوروبي يستحضر هذا الخطر، وخصوصا أن طبول الخطر قرعت في بعض بلدانهم، فأعتقد الآن أن هناك اتفاقا في الأسرة الدولية لضرورة مواجهة داعش".
وبعد يوم من إعلان الدولة الإسلامية ذبح الرهينة الياباني الثاني، كينجي غوتو، قال وزير الخارجية النمساوي إن من المهم أن تقف كل الأديان معا.
وأضاف كورتس: "لكي تتعايش الأديان المختلفة في النمسا، من المهم التأكيد على أن هذه معركة العالم المسيحي واليهودي والإسلامي يقفون فيها جميعا معا ضد الإرهاب".
إعدام ضابط عراقي وجنديين
في سياق متصل، تبنت الدولة الإسلامية ذبح ضابط في الشرطة العراقية وجنديين، في أحدث عملية في سلسلة الإعدامات التي ينشرها، وفقا لصور نشرت على الإنترنت، الأحد.
ويظهر في واحدة من الصور رجل معصوب العينين قيل إنه مقدم في الشرطة، وهو راكع في شارع أمام حشد من المسلحين، في حين يظهر في صورة أخرى مسلح مقنع يقوم بذبحه.
وفي صورة ثالثة يظهر الرجل وقد وضع رأسه المضرج بالدماء على جسده، وفي صور أخرى، يظهر مسلح مقنع وهو يذبح رجلا آخر كتب عليه أنه جندي أسير.
وفي وقت لاحق نشرت صور لجندي ثان يتم ذبحه في المكان ذاته، حيث ذبح الجندي الأول.
ولم يتم التأكد من صحة الصور من مصادر مستقلة.
غارات للتحالف تستهدف "الدولة"
من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة الأمريكية، في بيان لها الأحد، أن طائرات حربية وأخرى بدون طيار تابعة للتحالف الدولي، شنت سبعة غارات على مواقع الدولة الإسلاية في أطراف بلدة
كوباني السورية.
وأضاف البيان أن القصف استهدف مخازن تابعة للدولة، ووحدات تكتيكية، ما أسفر عن تدمير خمسة مواقع عسكرية له، إلى جانب استهداف وحدة تكتيكية بغارة جوية قرب مدينة الرقة.
وذكر بيان آخر صادر عن قيادة العمليات أن
التحالف شن أكثر من 700 غارة جوية على مواقع للدولة الإسلامية في أطراف كوباني، منذ بدء غاراته في آب/ أغسطس 2014، وأن أكثر من 280 موقعا تم استهدافه.
وجاء في البيان أنه تم هدم ألف منزل يقع تحت سيطرة الدولة الإسلامية، مضيفا أن أكثر 60 شاحنة صغيرة محملة بالسلاح، وعدد كبير من الدبابات، وأنظمة ومعدات عسكرية أخرى تابعة للتنظيم دمّرت.