ينعقد حاليا اجتماع طارئ لوجهاء عشيرة
الطيار الأردني، معاذ
الكساسبة، في مدينة الكرك الأردنية، (170 كيلو مترا جنوبا) للتباحث في المهلة التي حددتها
الدولة الإسلامية للإفراج عن المعتقلة ساجدة الريشاوي، مقابل الإفراج عن معاذ الكساسبة والرهينة
الياباني.
وأمهل محتجون من عشائر البرارشة في محافظة الكرك الدولة "ساعة واحدة"، اعتبارا من الثامنة مساء الثلاثاء، لاتخاذ إجراء رسمي إزاء تهديد التنظيم بقتل الطيار الكساسبة.
وكانت قوات الدرك تواجدت بكثافة أمام دار محافظة الكرك، مساء الثلاثاء، بالتزامن مع خروج عشرات من أبناء عشائر البرارشة من لواء عي، الذي ينتمي له الطيار الأسير.
وبثت الدولة الإسلامية تسجيلا صوتيا على الإنترنت يظهر فيه الرهينة الياباني بالزي البرتقالي، الذي تستخدمه الدولة الإسلامية، للإشارة بقرب إعدام مرتديه، يناشد فيه الحكومة اليابانية بالضغط على الحكومة الأردنية للإفراج عن المعتقلة الريشاوي، مقابل الإفراج عنه في غضون 24 ساعة من بث التسجيل الصوتي.
اجتماع أمني طارئ
ويجري في العاصمة الأردنية عمّان في هذه الأثناء اجتماع أمني على مستوى رفيع، للتباحث في المهلة التي حددتها الدولة الإسلامية للإفراج عن السجينة الريشاوي، مقابل الحفاظ على حياة الكساسبة، وإطلاق سراح الرهينة الياباني، بحسب مصدر مسؤول.
وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه إن اجتماعا لمسؤولين أمنيين رفيعين في الأردن يجتمعون بحضور رئيس الوزراء الآن، للتباحث في مهلة "الدولة الإسلامية".
واضطر رئيس الوزراء الأردني، عبدالله النسور "مسرعا" لمغادرة قبّة البرلمان في الجلسة المسائية المنعقدة الثلاثاء، قبل الإجابة عن أسئلة النواب، بسبب تطورات ملف الرهينة الياباني والطيار الكساسبة، وتهديدات "الدولة الإسلامية" بقتلهما خلال 24 ساعة من بث التسجيل الصوتي.
وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (مواليد 1970) عراقية، جنّدها زوجها لتفجير أحد فنادق عمان عام 2005، التي شارك هو في الهجوم أيضا، لكنها فشلت عندما لم تفجر حزامها الناسف، فألقي القبض عليها.
وهي مسجونة منذ ذلك التاريخ، وحكم عليها بالإعدام.