قضت محكمة
مصرية، برفض حكم قضائي سابق، بتبرئة أربعة ضباط شرطة، اتهموا بقتل 37 من أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"سيارة الترحيلات" وأمرت بإعادة محاكمتهم، بحسب مصدر قضائي.
وقال المصدر القضائي، إن محكمة النقض (محكمة تنظر الطعون على الأحكام)، رفضت اليوم الخميس، حكما صادرا من محكمة جنح مستأنف الخانكة (شمال القاهرة)، ببراءة أربعة ضباط شرطة، وقبلت الطعن المقدم من النيابة العامة، ودفاع الضحايا على الحكم السابق، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "سيارة الترحيلات".
وأضاف المصدر أن المحكمة أمرت بإعادة محاكمتهم في القضية من جديد.
وتعود وقائع حادثة "سيارة ترحيلات أبو زعبل" إلى 18 آب/ أغسطس 2013، بعد أربعة أيام من فض اعتصامي معارضي الانقلاب في ميداني "
رابعة العدوية" (شرق القاهرة) و"النهضة" (غرب العاصمة)، حيث تم اعتقال المئات من المتظاهرين، وخلال قيام الشرطة بترحيلهم من قسم مصر الجديدة (شرق القاهرة) إلى سجن "أبو زعبل" التابع لوزارة الداخلية في محافظة القليوبية، شمال القاهرة، لقي 37 منهم مصرعهم اختناقا داخل الحافلة التي لا تتسع لهذا العدد.
وقالت وزارة الداخلية المصرية إن الضحايا ماتوا اختناقًا بعد إلقاء الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم خلال محاولة هروبهم، فيما حملت جماعة الإخوان المسلمين الشرطة المسؤولية عن مقتلهم.
وفي 18 آذار/ مارس 2014، قضت محكمة جنح الخانكة (شمال القاهرة)، بالسجن المشدد 10 سنوات على مأمور قسم شرطة مصر الجديدة (شرق القاهرة)، والحبس لعام مع إيقاف التنفيذ (عدم تنفيذ العقوبة) بحق ثلاثة ضباط آخرين بالقسم الذي تقع في دائرته الحادثة.
وفي 7 حزيران/ يونيو 2014، ألغت محكمة جنح مستأنف الخانكة (شمال القاهرة)، المنعقدة بأكاديمية الشرطة في التجمع الخامس (شرق القاهرة)، الحكم الصادر بحق أربعة ضباط شرطة، وقضت ببراءتهم.