حذر المخرج السينمائي
خالد يوسف، من أن عدم صدور قرارات سريعة لصالح
المصريين الفقراء أدى إلى أن صبرهم قارب على النفاد، مشددا على أن سخط الشباب آخذ في التراكم، من جراء الاعتقالات المستمرة، وعدم فتح طاقة أمل أمامهم.
وحذر المخرج -الذي يُعد أحد أبرز داعمي
السيسي- من اقتراب الانفجار الشعبي قائلا: "صبر الناس أوشك على النفاد"، مؤكدًا أن "كرة الثلج تكبر وتتزايد يوما بعد يوم"، وأن سد منافذ الأمل أمام الشباب المصري سوف يؤدي لعواقب وخيمة، حسب قوله.
وقال يوسف -في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "السي بي سي" الفضائية- إن "شباب مصر هينفجروا.. خليتوهم خونة، ورمتوهم في السجون".
وفي سياق متصل، انتقد يوسف الثلاثاء، قرار استبعاد 138 من أوائل خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون لعدم حصول والديهم على مؤهل عالي.
وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "هل نسير في طريق دولة العدالة، التي خرج من أجلها ملايين المصريين في ثورة 25 يناير /30يونيو؟ كيف لي أن أقتنع، وقد بدت أمامي كل المبادئ التي رفعتها الثورة يسحقها البعض ممن يدعون حرصهم الشديد على إقامة دولة الحق والعدل والمساواة".
وتابع: "عن مهنة إقامة العدل بين الناس أحدثكم بعد أن صار معيار التعيين فيها هو عدم إقامة العدل، والتمييز لصالح طبقة النبلاء، على حساب فقراء مصر من عمال وفلاحين وأهالينا الطيبين الذين بُني الوطن على أكتافهم، فإذا بالوطن يعاملهم معاملة العبيد.. فبعد انتهاك جميع الدساتير والمواثيق المتعلقة بالعدالة، وعدم التمييز بين البشر واحترام حقوق الإنسان، يصبح أي حديث بعد هذا عبثا وحقا يُراد به باطل".
وأضاف: "عن أي عداله نتحدث، وقد استبعد 138 من أوائل خريجي كليات الحقوق والشريعة والقانون، لعدم حصول والديهم على مؤهل عال .. عن أي عدالة نتحدث، وقد انتمي كل رؤساء مصر منذ ثورة 52 وحتى ثورة 25 لعائلات فقيرة وبسيطة أو متوسطة ولم يحمل آباؤهم مؤهلات عليا، ثم نخلق جيلا من القضاة ينتمي بالضروره لطبقة أوشريحة بعينها؟".