عبر رئيس الوزراء التونسي الأسبق والقيادي المستقيل من حركة النهضة حمادي الجبالي عن خشيته أن تصل الدولة الإسلامية إلى تونس وتقيم الخلافة في أسوأ صورها، مضيفا في لقاء له الثلاثاء مع إذاعة خاصة: "للأسف "
داعش" ستأتي رغما عنا وبأسوأ الصور".
وردا على سؤال حول الخلافة السادسة، في إشارة إلى ما قاله سابقا أمام أنصار حزبه، قال الأمين العام السابق للنهضة، خلال استضافته في إذاعة "شمس أف أم" إن "الموضوع اليوم ليس متعلقا لا بخلافة سادسة ولا بالخلافة العاشرة ولا غيره.. وأنا أخشى ما أخشاه أن تأتي الخلافة ليس بحمادي ولكن بشيء آخر.. لأن ما يدور الآن من "داعش" وغيره مخيف" .
وكان حمادي الجبالي قال خلال اجتماع شعبي عقب فوز النهضة في انتخابات 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 مُخاطبا الجماهير "أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، في الخلافة الراشدة السادسة"، متابعا أنه بصدد دراسة وبحث موضوع تأسيس حزب وهو "ليس مستعجلاً ولا يسعى أبدا إلى أن يكون حزبه شبيها بالنموذج التركي"، مشيرا إلى أن هدفه إنجاح التجربة الديمقراطية التونسية، ونفى إمكانية انضمامه إلى "حراك شعب المواطنين"، الذي أعلن عنه الرئيس السابق منصف المرزوقي منذ أيام، لافتا إلى أنه "لا يتبع أيا كان ولا يبحث عن ركن في أي مكان".
وكان الجبالي قال في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" الخاصة مؤخرا إنه "لم ينسحب من الحياة السياسية والساحة العامة، وإنه سيكون معارضا للحكومة الجديدة ولتغول أي طرف سياسي ومحاولته الهيمنة على الحكم".
وأعلن الجبالي في 11 كانون الأول / ديسمبر 2014 استقالته من حركة النهضة بعد فترة من التجاذبات داخل الحركة، بسبب حيادها في الانتخابات الرئاسية، وما اعتبره "عدم مساندة الرئيس السابق منصف المرزوقي في مواجهة منافسه الباجي قايد السبسي"، وحمادي الجبالي سياسي ومهندس وصحفي، استقال من منصب الأمين العام لحركة النهضة في مارس 2014، وتولى رئاسة حكومة الترويكا الأولى بعد انتخابات 23 أكتوبر 2011.