هاجم المسؤول الشرعي في
جبهة النصرة أبو مارية القحطاني تنظيم
الدولة الإسلامية في العراق والشام بشكل عنيف بعد اتهامه اياهم بالوقوف خلف تفجير حاجز تسيطر عليه النصرة بحلب أودى بحياة عشرة مدنيين مساء أمس السبت.
أبو مارية وفي مجموعة تغريدات على حسابه الشخصي في "تويتر" ذهب بمهاجمته الدولة لناحية لم يسبق له التطرق لها مسبقاً، بالقول إن "أمريكا نجحت باتفاق مع ايران، وتنسيق بعثي بتسليم الموصل للدواعش بما فيها أسلحة وملايين الدو?رات كي تنتقل داعش من سوريا وتتمدد لليمن وخراسان"، وفق قوله.
وأضاف القحطاني: "هل أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان كان له البديل هو دخول الدواعش هناك وهم أجدر بإفساد ساحات الجهاد كما فعلوه في العراق؟"، وتابع: "فداعش أعلنت دولة الضرار فنجحت بشق الصفوف فانتقلت للخلافة كي يكون الضرار عالمي على مستوى جميع ساحات الجهاد وهذا ما كانت تحلم به أمريكا".
وبين القحطاني أن تنظيم الدولة ينفذ خطة تدمير للمشاريع الجهادية، مضيفاً إن التنظيم يعبث بالدين الإسلامي ودماء المسلمين، قائلاً إن الحل مع هذا التنظيم لن يكون إلا بالسلاح، وستعلن جميع الجماعات الجهادية قريباً حربها ضد جماعة الدولة، وفقاً له.
أبو مارية لم يخف عتبه على تنظيم القاعدة في اليمن، وخراسان، والمغرب، موضحاً أنه نصحهم مرات عديدة في السابق بضرورة استئصال الخلايا التابعة، والمؤيدة لتنظيم الدولة، مضيفاً: "ستبدأ الساحات بما قلناه لهم ونصحناهم لكن بعد أن ينتشر الخطر الداعشي وسيأتي اليوم الذي تفجر داعش مقرات المجاهدين في اليمن وخرسان والمغرب".
وعاد القحطاني لكيل التهم على تنظيم الدولة مؤكداً أن "من يعتقد أن الحرب على داعش فهو مغفل بل الحرب على السنة، فداعش مطية ووسيلة تستخدمها أمريكا لإفساد ثورة العراق والشام وتقوية اقتصادها المنهار"، وفق تعبيره.
وبنبرة ساخرة، غرد القحطاني قائلاً: "اليوم آن لأمريكا أن تقول بما قال به جنود بشار (حنا معك يا داعش إلى الموت)".
وختم القحطاني حديثه بتوجيه رسالة للمتعاطفين مع تنظيم الدولة قال فيها: "النصرة تدك الرافضة في
نبل والزهراء وفي لبنان، وداعش ترد على النصرة بالمفخخات!!، تبا لكم ولجرمكم، هل ما زال من يسمي الدواعش بالمجاهدين؟؟".