قالت وزارة الدفاع
العراقية إنها تسلمت، الاثنين، دفعة أولى من
مدرعات أمريكية مضادة للألغام والكمائن، لتعزيز قوة الجيش العراقي في حربه ضد الدولة الإسلامية.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، الاثنين، أن "هذه الوجبة (الدفعة) ستدخل إلى الخدمة العسكرية للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم
داعش، ومن المؤمّل أن تساهم في زيادة وتيرة تقدم القوات العراقية، التي تعيق تقدمها في الكثير من الأحيان الكمائن التي ينصبها مقاتلو داعش".
وأوضحت الوزارة أنها تسلمت الدفعة "ضمن صفقة التسليح التي عقدتها وزارة الدفاع مع الحكومة الأمريكية لتزويد القوات العراقية بأحدث الأسلحة المتطورة".
ولم يوضح البيان عدد المدرعات التي استلمتها الوزارة، ولا كمية الدفعات الباقية، ولا موعد تسليمها.
وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أن "وزير الدفاع، خالد العبيدي، بحث في مكتبه الاثنين مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية في العراق، ستيوارت جونز، سبل التعاون بين البلدين ودعم العراق في حربه ضد الإرهاب، ومساندة المجتمع الدولي له".
وناقش الجانبان، بحسب البيان، كافة الأمور التي تتعلق بتدريب القوات العراقية
وتسليحها، وسبل تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وتفعيل الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية بين البلدين.
ونقل البيان عن السفير الأمريكي قوله إن بلاده تدعم العراق في حربه ضد "الإرهاب"، ووحدة أراضيه.
ولم يستطع الجيش العراقي، الذي درّبته الولايات المتحدة وسلّحته بأموال طائلة بعد غزو العراق في 2003، الصمود في حزيران/ يونيو الماضي أمام زحف مسلحي الدولة الإسلامية، وترك الجنود وراءهم الأسلحة الأمريكية التي غنمها التنظيم، كما اتهمت البيشمركة قوات الجيش العراقي بالفرار من مواجهات مع الدولة الإسلامية اليوم الاثنين.
وزادت الولايات المتحدة من وتيرة تسليح القوات العراقية في الشهور الأخيرة، بموجب اتفاقات أبرمت قبل سنوات إبان تواجد القوات الأمريكية في العراق.
ووقع الجانبان الاتفاق الأمني في 2008، ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي مهدت لمغادرة القوات الأمريكية في أواخر 2011.
ودأب مقاتلو الدولة الإسلامية على زرع القنابل في الطرق السريعة، وداخل المدن والبلدات، لإيقاع خسائر في صفوف القوات العراقية عند انسحابها من أي منطقة.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية حربا جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا، ويستهدف مواقع تابعة للتنظيم.