الرئيس الجديد للائتلاف السوري يرفض مبادرة موسكو (فيديو)
سوريا - الأناضول05-Jan-1507:08 PM
شارك
خوجة قال إنه لا يمكن الجلوس لأي حوار خارج إطار جنيف 1 - الأناضول
أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، خالد خوجة، أن الائتلاف غير مدعو للحوار في موسكو مع النظام، وإنما وجهت الدعوة لعدد من الشخصيات المعارضة، مشددا على أنه لا توجد مبادرة، ولكن دعوة روسية للحوار بين النظام والمعارضة.
وفي مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول الاثنين، شدد الرئيس الجديد للائتلاف على أنه "ليس واردا لا للائتلاف، ولا لأطياف المعارضة، الحوار من مبدأ التفاوض مع النظام، وإنما القوى الثورية في الداخل تحدد ذلك"، كاشفا أن المبادرة هي مجرد أفكار، والائتلاف غير مدعو لموسكو كأكبر مظلة للمعارضة".
ولفت خوجة إلى أن "موسكو تدعو للحوار، وإن الائتلاف يتحاور مع أطراف المعارضة، من أجل عملية تفاوض لانتقال سلمي للسلطة، عبر هيئة انتقالية ذات صلاحيات دستورية، ومن غير هذا الإطار لا يمكن الجلوس على طاولة مع النظام، لتطبيق بنود اتفاق جنيف1".
وكان "ميخائيل بوغدانوف"، نائب وزير الخارجية الروسي، قد اقترح يوم الخميس قبل الماضي أن يلتقي ممثلون عن مختلف أوساط المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو، نهاية كانون الثاني/ يناير الجاري، قبل لقائهم المحتمل مع ممثلين عن النظام السوري، موضحًا أن الاقتراح يتضمن "استضافة اجتماع 20 أو 25 ممثلًا عن مختلف أوساط المعارضة السورية الداخلية والخارجية على حد سواء".
المرحلة الجديدة للائتلاف
من جانب آخر، قال خوجة إن"المرحلة المقبلة سيأخذ الائتلاف زمام المبادرة مع القوى في الداخل، وهو - أي الائتلاف - من يدعو الآخرين في المعارضة للاجتماع في القاهرة"، متوجها باسم الائتلاف إلى الشعب السوري، "إلى كافة قوى الثورة للالتفاف حول قيادة الائتلاف في المرحلة القادمة، موضحا أنهم سيتواصلون أكثر مع نواة الثورة، والمجالس المدنية والعسكرية، وقيادات الائتلاف، خطاً واحداً لمواجهة النظام".
وأفاد خوجة أن "الائتلاف في المرحلة الماضية واجه عوائق حالت بينه وبين أداء دوره بالشكل المطلوب، وفي المرحلة القادمة ستبذل قيادته أقصى جهدها لحل معاناة الشعب السوري، سواء في المناطق المحررة أو في بلاد اللجوء، وذلك من خلال توحد كافة الجهود المتطلبة لذلك".
وفي الإطار ذاته، أوضح أن "واجب الائتلاف تجاه الشعب السوري يحتم عليه العمل على كافة المستويات من أجل البدء بمرحلة جديدة، حيث تقوم على التمسك بالمنطلقات التي قامت عليها الثورة، وسيعيد فيها الائتلاف اهتمامه للداخل السوري بشكل أساسي؛ لأن شرعيته تنبثق من الشعب المُطالب بالحرية والاعتراف الدولي الذي حظي به".
وأكد أنه "بدعم الأشقاء سيعمل الائتلاف مع كافة القوى الثورية والسياسية الفاعلة لتبني رؤية مشتركة تمهد للبدء بمرحلة تحقق للشعب مطالب ثورته، دون أن يكون للأسد ودائرته الأمنية من قاتلي الشعب السوري أي دور، إلى جانب تنشيط حراك دبلوماسي للتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية".
كذلك لفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد "قيام اللواء سليم إدريس وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة بترأس الجسم العسكري، وإعادة الهيكلة، مرجعاً جزءاً من ضعف الأداء إلى ضآلة الدعم من قبل أصدقاء الشعب السوري، كما أن جزءا من فقدان البوصلة العسكرية كان بسبب انهيار منظومة الأركان، وربما تفضيل الجهات الداعمة للتعاون المباشر مع القوى التي تصنفها معتدلة أدى إلى تراجع تلك القوى ميدانيا".
كذلك اعتبر خوجا أن "العمليات التي يقوم بها التحالف الدولي ضد داعش قوت من مكانته، ولم يعد مخفيا أنها - أي داعش - وباقي القوى المتطرفة مصدرها أقبية النظام، لذلك فإن القضاء عليها يقتضي القضاء على جذورها، المتمثلة في النظام السوري".
وفيما يتعلق باعتراف الأمم المتحدة بالائتلاف، "ربط ذلك باعتراف دولي سياسي، ولكن حقوقيا لا زال النظام معترفا به؛ لذا يواجه الائتلاف صعوبات في تجديد الوثائق الرسمية، ويسعى لحل تلك المشاكل مع بعض الدول الصديقة"، على حد وصفه.
أما فيما يخص مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا حول تجميد القتال في بعض المناطق، وصف خوجة ذلك "بأنها أفكار لم تصل لمستوى خطة، وعندما تصل لذلك يمكن للائتلاف إبداء وجهة نظره فيها، فيما نفى أن تكون هناك مبادرة مصرية؛ وإنما هو عبارة عن لقاء تشاوري للمعارضة بمبادرة من الائتلاف".
واستكملت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية انتخاب الهيئة الرئاسية الاثنين، فانتخب محمد يحيى مكتبي أمينا عاما، ونغم الغادري نائبا للرئيس كعنصر نسائي، وذلك بعد انتخاب خالد خوجة رئيسا جديدا، وهشام مروة نائبا له، فيما بقي منصب النائب الثالث شاغرا.
كما انتخبت الهيئة العامة للائتلاف هيئة سياسية جديدة مكونة من 19 عضوا، وهم: نذير الحكيم، صلاح درويش، نورا الأمير، حسين العبد الله، رياض الحسن، بدر جاموس، فادي ابراهيم، محمد الدغيم، هادي البحرة، حسان الهاشمي، عبد الأحد اصطيفو، محمد قداح، أحمد رمضان، أكرم العساف، سالم المسلط، أنور بدر، خطيب بدلة، محمد خير بنكو، وخالد الناصر.
تقدم للثوار في جبهة حلب
ميدانيا، أحزرالثوار تقدماً كبيراً على جبهة البريج المحاذية للمدينة الصناعية، التي تشكل مدخل مدينة حلب من الجهة الشمالية الشرقية.
وسيطرت الكتائب والفصائل التابعة للجبهة الشامية في الهجوم الذي شنته على منطقة البريج ليلة الأحد - الاثنين واستمر حتى صباح الاثنين، على منطقة المجبل وأجزاء واسعة من منطقة المناشر، وتمكنت من اغتنام دبابة ومدفع رشاش عيار 23 ملم، ما صعب إلى حد كبير مهمة قوات النظام التي تحاول حصار المدينة.
وأوضح أبو كامل، القيادي في الجبهة الشامية، أن "السيطرة على المجبل تمت مع بزوغ فجر الاثنين، تقدموا بعدها نحو المناشر وسيطروا على أجزاء كبيرة منه"، مشيراً إلى أن "المجبل كان يشكلاً خطراً كبيراً على تحركاتهم لوقوعها على أرض مرتفعة".
وتسمى منطقة المجبل بهذا الاسم بسبب احتوائها على مجبل لمادة الأسفلت، المستخدمة في تعبيد الشوارع، وتتمتع هذه المنطقة بأهمية عسكرية كبيرة، لقربها من حي الإنذارات أول أحياء حلب المدينة من الجهة الشمالية الشرقية ، أما منطقة المناشر فهي منطقة تابعة للمدينة الصناعية، وفيها مناشر الحجر الضخم المستخدم للبناء، وكانت قوات النظام سيطرت على المجبل في الشهر الماضي، ما شكل تهديداً حقيقياً للأحياء التي تسيطر عليها المعارضة.
وتحاول قوات النظام منذ أشهر التقدم على جبهتي البريج وحندرات لضرب حصار على مدينة، إلا أن قوات المعارضة المسلحة تصدت لقوات النظام على الجبهتين، وأفشلت حتى الآن جميع محاولات الحصار. في حين يتحدث ناشطون وقادة عسكريون معارضون عن وجود ميليشيات شيعية إيرانية وأفغانية تقاتل في صفوف قوات النظام ، وخاصة في جبهة حندرات.
مفوض الأمم المتحدة للاجئين يزور لاجئي الأردن
إنسانيا، يجري المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، زيارة رسمية للأردن الخميس المقبل لحشد الدعم للاجئين السوريين في الأردن.
وقال المتحدث باسم المفوضية في الأردن، علي بيبي، إن "الزيارة تأتي لحشد المجتمع الدولي لمساندة الأردن ودعمه في استضافة اللاجئين".
وأضاف بيبي: "سيعقد غوتيريس مؤتمرًا صحفيًا في نفس يوم وصوله لعرض تقرير عن اللاجئين السوريين، كما سيجري لقاءات مع مسؤولين في عمان"، مشيرا إلى أن "التحديات التي تواجهها المفوضية تكبر مع استمرار تدفق اللاجئين للأردن"، وموضحا أن "التحدي الأكبر يتمثل باستمرار الضغط على البنى التحتية المختلفة".
وكان مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين في الأردن العميد وضاح الحمود، بين أن "عدد اللاجئين السوريين بلغ منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، قرابة 640 ألف لاجئ، فيما وصل البلاد قبل الأزمة السورية وبعدها 750 ألفا آخرين غير مسجلين في سجلات الأمم المتحدة".
ويوجد في الأردن خمسة مخيمات للسوريين ، أكبرها مخيم " الزعتري" الذي يوجد في داخله قرابة 83 ألف لاجئ، والبقية يتوزعون على المخيم الإماراتي الأردني (مريجب الفهود) ومخيم الأزرق (مخيزن الغربي)، ومخيم الحديقة، ومخيم "سايبر سيتي".
ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم، ويتخللها العشرات من المنافذ غير الشرعية التي كانت ولا زالت معابر للاجئين السوريين الذين يقصدون أراضيه؛ ما جعل الأردن من أكثر الدول تأثرا بالأزمة السورية التي اندلعت منذ قرابة أربع سنوات.